الموتوسيكل.. طريق الشباب إلى الهلاك في محافظات الوجه البحري 164 حادثًا خلال 24 ساعة

في مشهد مؤلم يتكرر يوميًا على طرقات مصر وخضوصا في المحلفظات المصرية بوجهيها البحري والقبلي ، وخصوصًا في محافظات الوجه البحري، تصدّر الموتوسيكل قائمة وسائل الموت السريع بعدما شهدت الـ24 ساعة الماضية 164 حادثًا مروعًا، راح ضحيتها 64 شابًا في عمر الزهور، بينما أصيب عشرات آخرون بإصابات بليغة تنوعت بين الكسور والنزيف والشلل.
الموتوسيكل.. وسيلة للنقل تحولت إلى أداة للدمار والموت
المؤسف أن الدراجة النارية، التي يفترض أنها وسيلة للتنقل السريع أو حتى لتحسين الوضع المعيشي لبعض الشباب، تحولت إلى قنبلة موقوتة تحصد الأرواح . ومع سوء الاستخدام والاستهتار، أصبحت بداية الطريق نحو القبر، لا سيما بين الفئة العمرية من 15 إلى 30 عامًا، وهم الأكثر عرضة لهذا النوع من الحوادث علي الطرق السريعة
سباقات على الطرقات.. والنتيجة موت محقق
لا يمر يوم دون أن نرى سباقات مجنونة على الطرق العامة تمارس علي انها رياضو وهي للأسف اختيار لطريق الموت ، يقودها شباب في مقتبل العمر، غير واعين بعواقب أفعالهم. تتكرر مشاهد الحوادث التي تبدأ بـ "منافسة على الطريق" وتنتهي بـ "جنازة مؤلمة" وصرخات أم تبكي ابنها الذي ودعته بابتسامة واستقبلته جثة هامدة.
أولياء الأمور.. شركاء في الجريمة!
ما يدعو للدهشة أن بعض أولياء الأمور يدفعون 50 ألف جنيه أو أكثر لشراء موتوسيكل لابن لا يعمل ولا يدرس، ويتركونه يركض به في الشوارع بلا هدف، ولا ضابط ولا رابط. هؤلاء الآباء – سواء بقصد أو بجهل – يساهمون بشكل مباشر في وضع أبنائهم على أول طريق الموت.
أين الرقابة؟ أين التوعية؟ بل أين القوانين التي تُنظم استخدام الدراجات النارية وتمنع الصغار من قيادتها؟!
رسائل لا بد أن تُسمع
الموت ليس نصيبًا دائمًا كما نُحب أن نبرر، بل هو أحيانًا نتيجة مباشرة لإهمال واستهتار وسوء تقدير. الله سبحانه وتعالى قال:
"ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، فكيف نُبرر هذا الكم الهائل من الحوادث ونحن نعرف أسبابها ونتجاهلها؟!
إن أرواح الشباب مسؤولية، ومسؤولية الحفاظ عليها لا تقتصر فقط على الجهات المعنية، بل تبدأ من البيت، ومن الأب والأم، ومن الشاب نفسه