حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

مصرع عامل أثناء عمله بماكينة دراسة قمح في مشهد مأساوي يهز قرية بالدلتا

ضحية الدراسة
كتب - محمد زغلول -

، لقى عامل مصرعه أثناء عمله على ماكينة دراسة القمح، في أحد الحقول الزراعية، وسط حالة من الحزن خيمت على أهالي القرية الذين شيّعوا جثمانه اليوم السبت بمشاركة واسعة.

تفاصيل الواقعة.. مأساة خلال موسم الحصاد

وبحسب ما أفادت به المصادر الأمنية وشهود العيان، فإن الحادث وقع أثناء تشغيل ماكينة دراسة محصول القمح، وهي المرحلة التي يتم فيها فصل حبوب القمح عن السنابل باستخدام الآلات.

وكان العامل، ويدعى السيد. س. ع، يقوم بدفع أعواد القمح داخل الماكينة، كجزء من عمله المعتاد، إلا أن الماكينة سحبته بقوة من ملابسه إلى الداخل، في لحظة لم يتمكن فيها أحد من التدخل، ليلقى مصرعه في الحال نتيجة التهتك الذي لحق بجسده.

وأكد الشهود أن الفقيد كان يُعرف باجتهاده وأخلاقه الطيبة، ويُعد من الرجال المكافحين الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رزق رئيسي، مشيرين إلى أن الحادث وقع أمام أعين زملائه الذين أصيبوا بالذهول والعجز عن إنقاذه.

تحرير محضر وتصاريح دفن

وفور وقوع الحادث، انتقلت قوات الشرطة والإسعاف إلى مكان الواقعة، حيث تم تحرير محضر رسمي بالحادثة، وأخطرت النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثمان عقب التأكد من عدم وجود شبهة جنائية.

وأنهت أسرة الفقيد جميع إجراءات تصاريح الدفن، وتم تشييع جثمانه في جنازة شعبية مهيبة حضرها المئات من أهالي القرية والمناطق المجاورة، وسط حالة من الحزن الشديد والانهيار بين أفراد أسرته.

دعوات لتحقيق السلامة المهنية في الزراعة

أثارت هذه الواقعة مجددًا تساؤلات حول مدى جاهزية المعدات الزراعية وغياب إجراءات الأمان في مواقع العمل داخل الحقول.
ويؤكد خبراء أن الكثير من ماكينات الدراسة المستخدمة في الريف المصري لا تخضع لصيانة دورية، كما تفتقر لوسائل الحماية، وهو ما يعرض العمال لمخاطر جسيمة، خاصة خلال مواسم الحصاد.

وطالب عدد من المواطنين والناشطين بضرورة توعية العمال بوسائل الأمان، وفرض رقابة على المعدات القديمة، إلى جانب توفير أدوات الوقاية الشخصية للعمال الزراعيين، مثل القفازات والخوذ الواقية، وإجراء دورات توعوية حول التعامل مع الماكينات الثقيلة.

وداع الفلاح المكافح

برحيل السيد. س. ع، يفقد المجتمع الريفي نموذجًا آخر من الرجال البسطاء الذين يبذلون جهدهم يوميًا في صمت من أجل لقمة العيش.
وفي الوقت الذي تسابق فيه المدن التكنولوجيا والتطور، لا يزال المزارع البسيط يواجه مخاطر الحياة بيديه العاريتين.