حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

الخيانة والقتل في دهشور.. قصة زوج قتل مرتين على يد أقرب الناس إليه

متهمة
-

في قاعة محكمة الجنايات، وتحديدًا أمام الدائرة 3 مستأنف المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، استمعت المحكمة لمرافعة النيابة العامة في واحدة من أبشع قضايا الخيانة والقتل التي شهدتها قرية دهشور التابعة لمركز البدرشين، والمتهم فيها م.ع، ود.ع، بقتل الزوج والأب الذي كان كل ذنبه أنه وثق في أقرب الناس إليه.

الخيانة والقتل في دهشور.. قصة زوج قتل مرتين على يد أقرب الناس إليه

منذ 7 سنوات، تزوج المجني عليه الذي يعمل خياطًا من المتهمة د.ع، وعاشا حياة هادئة، أنجبا طفلًا، وسعى الزوج لتأمين حياة كريمة لها، ففتح لها محل ملابس، وسافر للعمل من السبت حتى الخميس، ولم يكن يعلم أن من أعطاها الأمان، خانته مع أقرب الناس إليه.

بحسب التحقيقات، بدأت العلاقة بين الزوجة وابن عم الزوج، بعد تعرضها لمضايقات، فتقرب منها وبدأت بينهما مكالمات ثم لقاءات ثم علاقة كاملة دامت شهورًا، حتى حملت منه، وقررا التخلص من الجنين.

خطط العشيقان لإنهاء حياة الزوج، حاولت الزوجة تسميمه بأقراص طبية وضعتها في المحاليل، ثم الطعام، ثم الشاي، لكنه لاحظ تغيرات في الرائحة والشكل واللون، فظن أن المحلول فاسد، والطعام لا يصلح ورفض تناولهم، فاتصلت الزوجة بالعشيق وأبلغته بما حدث وطلبت منه أن يحضر.

لم تستجب الزوجة للإشارات الإلهية بالعودة عن مخططها الشيطاني، فاستغلت غياب زوجها وأحضرت عشيقها وأبعدت طفلها عن المكان، ولما عاد الزوج من الخارج للنوم، قامت بحقنه بالعقار المطحون داخل فمه وهو نائم باستخدام سرنجة.

استفاق الزوج مفزوعًا، ليجد العشيق أمامه يحمل عصا حديدية، انهال بها عليه حتى فارق الحياة، وسرق العشيق الأموال وبعض المنقولات، واتفق مع الزوجة على تمثيل مشهد السرقة والاعتداء، فسقطت الزوجة على الأرض وهي تصرخ وكأن ملثمًا دخل ليسرق فاعتدى على الزوج حتى الموت.

ما لم يحسب له الجناة حسابًا أن أجهزة الأمن التقطت طرف الخيط سريعًا، حيث تبين من التحريات، وتقرير الطب الشرعي، كذب روايتهما، ولكن المفاجأة الكبرى كانت في المحادثات بين العشيقين على تطبيق واتساب، التي كشفت قصة الحب الحرام، والخطة الكاملة للجريمة.

كانت اعترافات المتهمين أمام جهات التحقيق أقرب للصدمة، حيث قال المتهم: أنا حبيتها وهي حبتني، وكنا ناويين نتجوز ونهرب من البلد علشان كده قولتلها لازم نقتله ونهرب

عن الجنين الذي كانت تحمله عشيقته، قال: “مكنتش أعرف هو ابني ولا ابن جوزها، كنت بنام معاها كتير، ومش عايز ابني يكون ابن حرام”.

أما الزوجة المتهمة، حاولت تبرير خيانتها وجريمتها البشعة باعترافها أن حبها لعشيقها فاق كل شئ.

خلال جلسة الاستئناف على حكم الإعدام الصادر من أول درجة، وقفت النيابة العامة ممثلة في المستشار خالد أبو رحاب، وكيل النائب العام، لتعرض أمام المحكمة قصة جريمة مكتملة الأركان.

وقال في مرافعته: الزوج اتقتل مرتين.. مرة لما شاف مراته وابن عمه قبل ما يموت بلحظات، والمرة الأخرى عندما أنهيا حياته.

واختتم مرافعته أمام هيئة المحكمة، مستشهدًا بالآية القرآنية "وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون"، مطالبًا بالقصاص العادل وتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين.