حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

قالت: ”مات في حضني ووصّاني على العيال”.. إعدام سيدة وعشيقها قتلا الزوج غدرًا في الستاموني بالدقهلية

المتهم والمتهمة  امام الحكمة
-

أسدلت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية الستار على مأساة إنسانية مؤلمة، وقضت بالإعدام شنقًا لزوجة وعشيقها، بعد إدانتهما بقتل الزوج عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، في قرية أبونور الدين التابعة لمركز الستاموني.

وكانت الجريمة قد وقعت في 2 أكتوبر 2024، حين أقدمت المتهمة وزوجها السابق، العامل الزراعي الشاب، على تنفيذ مخطط شيطاني أودى بحياة رجل خمسيني، بطريقة بشعة جمعت بين الطعن والضرب بآلة حادة.

الحكم بالإعدام.. والعدالة تُنهي القصة الدامية

أصدرت محكمة جنايات المنصورة حكمها برئاسة المستشار أحمد فؤاد الشافعي، وعضوية المستشارين خالد عبدالحميد السعدني، والدكتور شعبان إبراهيم غالب، وأدهم عبدالعزيز حلمي، بالإعدام شنقًا للمتهمين، بعد ورود رأي مفتي الجمهورية وموافقته على تنفيذ الحكم، في القضية رقم 7408 لسنة 2024 جنايات الستاموني، والمقيدة برقم 2812 كلي شمال المنصورة.

قد تكون صورة ‏شخصين‏

تفاصيل الجريمة.. خيانة وغدر في بيت الزوجية

وبحسب التحقيقات التي أجرتها نيابة شمال المنصورة الكلية، فإن المتهمة "فاطمة م.م.أ"، 35 عامًا، ربة منزل، اتفقت مع عشيقها "محمد ع.إ.أ"، 19 عامًا، عامل زراعي، على قتل زوجها السيد عبدالباري حامد (55 عامًا) بدم بارد.

وقد بيت المتهمان النية، وأعدا سلاحًا أبيض (سكين) وأدوات (فأس وحجر)، ثم كمنا للضحية في المكان الذي أيقنا تواجده به. وعندما حضر، باغته العشيق بضربة قوية بالحجر على الرأس، ثم عاجلته الزوجة بعدة طعَنات نافذة في الظهر باستخدام السكين. وللتأكد من مقتله، انهالا عليه بالفأس حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، في جريمة وُصفت بالوحشية وغير الإنسانية.

الشهادات المؤلمة.. "استغاث فذبحوه"

قالت الشاهدة الأولى، السيدة يوسف محمد الجريدي، 87 عامًا، والدة المجني عليه، إنها سمعت صرخات استغاثة من منزل ابنها، وحين هرعت إليه مع الجيران، وجدته ملقى على الأرض غارقًا في دمائه، مهشم الرأس، وبه طعنات قاتلة، واتهمت الزوجة والعشيق بارتكاب الجريمة.

أما ابنته أسماء السيد عبدالباري، 17 عامًا، فشهدت بأن والدتها استيقظت صباح يوم الواقعة تصرخ وتستنجد، وعندما هرعت مع شقيقها إلى الغرفة، فوجئت بوالدهما مضرجًا بدمائه وبجواره فأس مغطى بالدماء.

علاقة محرّمة.. وتحريات دامغة

كشفت تحريات ضباط وحدة مباحث الستاموني أن المتهمين كانا على علاقة آثمة منذ فترة، وبعد أن كشف الزوج أمر الخيانة، قررا التخلص منه. وقد تم ضبط الأدوات المستخدمة في الجريمة، وتبين تطابقها مع ما ورد في تقرير الطب الشرعي.

تقرير الطب الشرعي: "وفاة عنيفة ومدبرة"

أكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة ناتجة عن إصابات جرحية رضية وكسور متفتتة بالجمجمة وتهتك في أنسجة المخ نتيجة استخدام أدوات حادة وراضة (الحجر والفأس)، بالإضافة إلى جروح طعنية بالظهر من سلاح أبيض. وأوضح أن الوفاة وقعت بسبب هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية.

الزوجة قالت: "مات في حضني ووصّاني على العيال"

خلال الجلسات، ظهرت المتهمة في أحد المواقف وهي تردد:

"مات في حضني.. ووصاني على العيال".

كلمات قيلت في المحكمة وسط نظرات استنكار من الحضور، بعدما كشف التحقيق أنها خططت وساعدت على قتل الزوج الذي وثق بها، وختم حياته بطعنة خيانة لا تُنسى.

تراجيديا كاملة من الخيانة والتواطؤ والغدر

جريمة الستاموني ليست مجرد واقعة قتل، بل تراجيديا كاملة من الخيانة والتواطؤ والغدر. ومع إسدال الستار بحكم الإعدام، تُرسل العدالة رسالتها الواضحة: