حوادث اليوم
بوابة حوادث اليوم

في قضية ابتزاز فتيات الفيوم.. إحالة ”هشام جوجل” لمستشفى الأمراض النفسية بأمر المحكمة

هشام جوجل
-

قررت الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات الفيوم، برئاسة المستشار محمد إيهاب، إحالة المتهم هشام حمدون، الشهير إعلاميًا بـ**"هشام جوجل"**، إلى مستشفى الأمراض النفسية، لبيان مدى سلامة قواه العقلية والنفسية.

ويأتي القرار القضائي بهدف إجراء فحص نفسي دقيق للمتهم، وذلك في ضوء ما ظهر خلال الجلسات من تصرفات أثارت شكوك الدفاع والنيابة حول سلامته العقلية، وتأثيرها المحتمل على سلوكه الإجرامي المتمثل في التشهير والابتزاز الإلكتروني لفتيات من محافظة الفيوم.

خلفية القضية

تعود تفاصيل الواقعة إلى اتهامات متكررة وموثقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجهت إلى المتهم هشام حمدون بقيامه بـابتزاز عدد من الفتيات، ونشر صور ومقاطع مفبركة لهن، فضلًا عن رسائل تهديد عبر منصات التواصل، مستغلًا معلومات شخصية حصل عليها بطرق غير مشروعة.

وقد تداولت القضية بشكل واسع على منصات السوشيال ميديا، ما دفع جهات التحقيق للتحرك العاجل، وتم ضبط المتهم وإحالته للمحاكمة بتهم تشمل الابتزاز الإلكتروني، والتشهير، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة.

قرار المحكمة: التقييم العقلي أولًا

وخلال جلسات المحاكمة، قدم الدفاع طلبًا بإجراء كشف طبي نفسي على المتهم، على خلفية سلوكيات متضاربة، وتناقض أقواله أمام هيئة المحكمة، وهو ما استجابت له المحكمة بإصدار قرارها بإحالته إلى مستشفى الأمراض النفسية والنفسية الشرعية، وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة.

وسيتحدد على ضوء نتائج الفحص مدى إمكانية استكمال المحاكمة الجنائية أو اتخاذ مسار مختلف بناءً على حالته النفسية، وفقًا للمادة 62 من قانون العقوبات المصري.

الرأي العام يترقب

وتحظى القضية باهتمام واسع من الرأي العام، خاصة بعد أن ظهرت بعض الضحايا في مقاطع مصورة وبلاغات رسمية يؤكدن فيها تعرضهن للتهديد والتشهير، مما أثار موجة من التضامن الشعبي معهن، والمطالبة بمحاسبة كل من يستخدم الإنترنت للنيل من كرامة الآخرين.

الأحالة لا تعني براءته من التهم المنسوبة إليه، بل هي إجراء قانوني ضروري

إحالة "هشام جوجل" لمستشفى الأمراض النفسية لا تعني براءته من التهم المنسوبة إليه، بل هي إجراء قانوني ضروري لتحديد مدى مسؤوليته الجنائية. وتبقى الكلمة الأخيرة للقضاء، الذي يُفصل في القضايا بميزان العدالة والعقل، مهما بلغ حجم الجدل أو الضغوط الشعبية.