أسرار جديدة في قضية سارة خليفة.. تحويلات مالية وتحريات موسعة تفضح تشكيل المخدرات

تواصل جهات التحقيق كشف تفاصيل جديدة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية المنتجة سارة خليفة"، المتهمة بإدارة تشكيل عصابي متخصص في تصنيع وترويج المواد المخدرة، وتورطها في تحويل أموال وتنسيق علاقات مشبوهة داخل وخارج البلاد.
التحقيقات تكشف: شبكة منظمة وتحويلات مشبوهة
خلال الساعات الماضية، استمعت جهات التحقيق المختصة إلى عدد من الشهود الجدد الذين جرى استدعاؤهم بناءً على نتائج التحريات الأولية، والتي كشفت عن دور محوري لـ سارة خليفة، ليس فقط كمشاركة في النشاط غير المشروع، بل كمُنسّقة مالية وواجهة اجتماعية للتشكيل.
وبحسب الشهادات، فقد كانت المتهمة على تواصل دائم مع عدد من المتهمين الهاربين، ولعبت دورًا مهمًا في إدارة عمليات غسيل الأموال وتحويلها لأقاربها في الداخل والخارج، قبل سقوطها بوقت قصير.
18 ساعة استجواب.. وتفاصيل جديدة عن شبكة التهريب
وفي وقت سابق، خضعت سارة خليفة لاستجواب مطوّل استمر نحو 18 ساعة، أنكرت فيه التهم المنسوبة إليها، وادعت أن تعاملاتها المالية كانت مرتبطة بأنشطة إعلامية وفنية. لكن، بحسب مصادر قضائية، فإن الأدلة الرقمية والمضبوطات المالية والمكالمات الهاتفية تناقض أقوالها وتؤكد تورطها في إدارة عمليات التصنيع والتوزيع.
ضبط كميات من الهيروين الخام.. ومعدات تصنيع
كشفت الحملة الأمنية الموسعة التي استهدفت مواقع ذات صلة بالتشكيل، عن ضبط كميات ضخمة من الهيروين الخام، إلى جانب معدات تصنيع وتغليف متطورة، ومبالغ نقدية كبيرة، بعضها تم ضبطه داخل خزائن مرتبطة بأسماء وهمية، بحسب مصادر من فريق التحقيق.
وقد صدر قرار رسمي من النيابة العامة بـ تجديد حبس المتهمة سارة خليفة وخمسة متهمين آخرين لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، مع إصدار أوامر ملاحقة دولية بحق ثلاثة متهمين هاربين يُشتبه في مغادرتهم البلاد قبل تنفيذ عمليات الضبط.
"ابنتنا متدينة".. الأسرة ترد على الاتهامات
من جانبها، أصدرت أسرة المتهمة سارة خليفة بيانًا أعربت فيه عن صدمتها من التهم المنسوبة إليها، مؤكدين أن ابنتهم "متدينة وتتمتع بسيرة طيبة" ولم يسبق لها التورط في أي نشاط غير قانوني. كما طالبوا وسائل الإعلام بتحري الدقة وعدم الانسياق وراء الشائعات.
القنوات غير المرخصة في دائرة الاشتباه
في سياق موازٍ، طلبت جهات التحقيق من الجهات الرقابية فحص نشاط عدد من القنوات الإعلامية غير المرخصة، التي يُشتبه في تورطها بتقديم "غطاء إعلامي وهمي" لأنشطة التشكيل العصابي. وأشارت مصادر إلى وجود صلات مالية بين هذه القنوات وبعض أطراف القضية، وهو ما يجري التحقق منه حاليًا.
تحقيقات تتوسع وقضية تهز الرأي العام
لا تزال القضية تتفاعل على أكثر من مستوى، وسط حالة من الذهول في الوسط الإعلامي والفني، كون المتهمة كانت معروفة بظهورها في عدة برامج وأعمال إعلامية.
في الوقت الذي تُجري فيه النيابة تحريات تكميلية، يُنتظر أن تكشف الأيام المقبلة تفاصيل أكثر خطورة حول طبيعة التشكيل، وتورط شخصيات أخرى يُعتقد أنها لا تزال تعمل خلف الكواليس.