طعنة فى القلب.. حكاية مقتل جامع خردة على يد صبي داخل مقهى بإمبابة

فى لحظة عبثية كأنها مشهد من فيلم حزين، سقط الشاب "فتحي" أرضًا، يتخبط بين أنفاسه الأخيرة، بينما يده تحاول أن تغلق الجرح النازف من صدره، لم يكن يتوقع أن جلسة عابرة داخل مقهى شعبى ستنتهى بنهاية عمره، على يد صبي لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره.
طعنة فى القلب.. حكاية مقتل جامع خردة على يد صبي داخل مقهى بإمبابة
البداية كانت بجلوس المجنى عليه "فتحي" شاب عشرينى يعمل فى جمع الخردة، على كرسيه المعتاد داخل مقهى شعبى بشارع ضيق فى منطقة إمبابة، يحتسى كوبًا من الشاى ويستمع إلى الأغانى التى اعتاد سماعها، فجأة، دخل صبى يُدعى "جهاد"، وأراد تشغيل أغنية أخرى، فرفض فتحى ذلك وأصر على استكمال سماع الأغنية المسموعة.
تحولت الكلمات إلى مشادة، ثم إلى عراك بالأيدي، قبل أن يُشهر الصبى سكينًا من طيات ملابسه، ويوجه طعنة نافذة إلى قلب فتحي، ليسقط صريعًا على البلاط البارد، وسط ذهول رواد المقهى.
تلقى المقدم محمد طارق، رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بمصرع شاب فى مشاجرة داخل مقهى، وعلى الفور انتقل برفقة قوة أمنية وسيارة إسعاف إلى محل الواقعة.
وبالفحص، تبين العثور على جثة شاب يُدعى "فتحى م"، يبلغ من العمر ٢٢ عامًا، غارقًا فى دمائه، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته بطعنة فى الصدر.
كثفت الأجهزة الأمنية جهودها وتمكنت من القبض على المتهم، صبى يُدعى "جهاد ب"، يبلغ من العمر ١٧ عامًا، عاطل عن العمل، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأرشد عن أداة الجريمة وهى سكين كان يخفيها بين طيات ملابسه.
وبالعرض على النيابة العامة والتى أمرت بانتداب طبيب شرعى لتشريح جثة المجنى عليه وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها، وواجهت النيابة العامة المتهم بما أسفرت عن تحريات المباحث أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسها ٤ أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات وجارٍ استكمال التحقيقات تجاهها.