في ذكرى ميلاد عبد السلام النابلسى.. تنبأ بوفاة كاميليا وأحب زينات علوى
يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكوميدى عبد السلام النابلسى، الذي لقب في الوسط الفني بلقب «الكونت»، وبـ«ملك الإيفيهات» و«أشهر عازب في الوسط الفني»، حتى تزوج في سن الـ60 من إحدى معجباته وهي جورجيت سبات.
ولد عبد السلام النابلسى بمدينة طرابلس بـ لبنان يوم 23 أغسطس 1899،وانتقل إلى القاهرة وهو في الـ 20 من عمره، وعمل في الصحافة قبل أن يتجه للإخراج والتمثيل، وشارك نجوم كبار مثل إسماعيل يس، وعبد الحليم حافظ، محمد فوزي وفريد الأطرش، زينات صدق
وقدم أول أدواره في فيلم "غادة الصحراء" عام 1929 فيما يعتبر من أشهر من أدى الدور الثاني وصديق البطل في السينما، حيث شارك الفنان فريد الأطرش في 11 فيلمًا سينمائيًا.
وفى لقاء نادر للفنان عبد السلام النابلسي اعترف أنه أحب الراقصة زينات علوى بعدما اشتركا معا في فيلم "إسماعيل ياسين في البوليس السرى" عام 1959، وعرض عليها الزواج لكنها رفضت.
تنبأ بوفاة كاميليا
ومن عجائب الفنان عبدالسلام النالسى أنه تنبأ بنهاية كاميليا وبأن تموت محترقة فى طائرة، حيث كان أخر فيلم شاركت فيه كاميليا قبل مصرعها هو فيلم أخر كدبة مع فريد الأطرش وسامية جمال وعبدالسلام النابلسى، الذى كان يقوم بدور مندوب شركة تأمين يحاول إقناع كاميليا بأن تؤمن على حياتها، والاغرب أن أخر مشهد مثلته كاميليا فى الفيلم كان عبارة عن حوار يجمعها بعبد السلام النابلسى وكأنه يتبنأ بما سيحدث لها حيث انحنى النابلسى فى المشهد وقال لها :" يامدام ست حلوة زيك لازم تأمنى على حياتك ، انتى لسه شابة وصغيرة مين عارف يمكن يحصلك حاجة ، يمكن تركبى طيارة وتتحرق بيكى والجمال ده يروح كله"، وسمعت كاميليا هذه الكلام من زميلها فى الفيلم دون أن تدرك أنه يتنبأ بما سيحدث لها بالفعل من مأساة فى الطائرة المشئومة.
النابلسى والضرائب
رحل إلى لبنان بعد مشاكله مع الضرائب والتي بلغت 13 ألف جنيه في حينها ولم تفلح محاولاته والتي بدأها في عام 1961 لتخفيضها إلى 9 آلاف وأخذ يرسل لمصلحة الضرائب حوالة شهرية بمبلغ 20 جنيهًا فقط الأمر الذي يعني أن تسديد المبلغ المستحق عليه سيستغرق 37 عامًا، وهو ما اعتبرته مصلحة الضرائب دليلًا على عدم جديته في السداد فقررت بعد ثلاث سنوات من رحيله من البلاد أي في عام 1965 الحجر على أثاث شقته المستأجرة في الزمالك والتي لم تكن بقيمة المبلغ المطلوب.
وظلت القضية معلقة حتى وفاته في عام 1968 رغم تدخل العديد من رموز الفن في مصر وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة في 5 يوليو 1968، ولم تجد زوجته مصاريف الجنازة فتولاها صديق عمره فريد الأطرش.
وبعد وفاته أعلنت الفنانة زمردة وكانت صديقة له عن سر يتعلق بحقيقة مرضه، حيث أكدت أنه لم يكن يعاني من مرض بالمعدة كما أشاع ولكنه كان مريضًا بالقلب منذ عشر سنوات، وتعمد إخفاء ذلك حتى لا يتهرب منه المخرجون والمنتجون ويبعدوه عن أفلامهم.