فضيحة أمنية في واشنطن.. سرقة حقيبة وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية خلال عشاء عيد الفصح

تعرضت كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، لسرقة حقيبتها الشخصية أثناء تناولها عشاءً عائليًا في أحد أفخم مطاعم المدينة، رغم تمتعها بحماية دائمة من جهاز الخدمة السرية الأمريكية.
داخل مطعم فاخر.. الوزيرة تتحول إلى ضحية
الحادث وقع مساء الأحد 20 أبريل 2025، داخل مطعم "كابيتال برغر" الشهير في شارع "سيفينث"، حيث كانت الوزيرة نويم تحتفل بـعيد الفصح مع أفراد أسرتها. ووفق ما نقلته صحيفة "واشنطن بوست"، فقد استغل شخص يرتدي كمامة طبية الزحام داخل المطعم، وتمكن من التسلل وسرقة الحقيبة دون أن يلفت انتباه الحراس الشخصيين المرافقين لها.
وتم توثيق الحادث بكاميرات المراقبة، التي أظهرت السارق يغادر المكان بهدوء بعد تنفيذ مهمته، ما طرح تساؤلات عديدة حول فعالية الترتيبات الأمنية في تلك الليلة.
محتويات الحقيبة.. وثائق حساسة وأموال وهدايا
الحقيبة المسروقة لم تكن عادية، فقد احتوت على:
-
جواز سفر وزيرة الأمن الداخلي
-
بطاقة تعريف تابعة للوزارة
-
مفاتيح وأدوية شخصية
-
شيكات بنكية
-
مبلغ نقدي يقارب 3000 دولار كان مخصصًا لمصاريف العيد وهدايا الأسرة
وأكدت تريشيا ماكلوغلين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي، صحة الواقعة، مشيرة إلى أنه تم اتخاذ إجراءات فورية بعد اكتشاف السرقة، شملت إلغاء المستندات وتأمين الحسابات الشخصية للوزيرة.
أين كانت الخدمة السرية؟
الحدث أثار موجة من الانتقادات والدهشة، نظرًا لأن كريستي نويم تخضع لحماية جهاز الخدمة السرية، وهو المسؤول عن تأمين كبار المسؤولين في الدولة، بمن فيهم رئيس الجمهورية.
ووفقًا للعميل السابق دون ميهاليك، والذي سبق أن عمل في تأمين الرئيسين جورج بوش وباراك أوباما، فإن المناسبات العائلية والاجتماعية عادةً ما تشهد تخفيفًا في الوجود الأمني، مراعاةً للخصوصية، وهو ما قد يفسر ثغرة الحماية التي سمحت للسارق بتنفيذ العملية دون اعتراض.
وأوضح أن فريق تأمين الوزيرة كان من المفترض أن يتضمن:
-
عملاء موكب
-
عملاء نوبة ثابتة داخل المطعم
-
عميلًا ميدانيًا لتأمين الموقع مسبقًا
لكن في مثل هذه اللقاءات الشخصية، يميل العملاء لتوفير مساحة من الخصوصية للشخصيات المؤمَّنة.
الشرطة غائبة والتحقيق سري
في تصريح إعلامي، أكد توم لينش، المتحدث باسم شرطة العاصمة واشنطن، أن الشرطة المحلية لم تُشارك في التحقيق، حيث يتولاه جهاز الخدمة السرية بشكل كامل. ولم يصدر أي تعليق من شركة "داردن ريستورانتس"، المالكة لمطاعم "كابيتال برغر"، على الحادث.
أما الوزيرة كريستي نويم، فلم تُصدر أي بيان شخصي بعد، واكتفت بنشر صورة عائلية دافئة على منصة "إكس" قبل ساعات من الحادث، تظهر فيها مع أسرتها خلال الاحتفال بعيد الفصح، وهي الصورة التي أصبحت الآن عنوانًا لسؤال أمني كبير.
من هي كريستي نويم؟
كريستي نويم، البالغة من العمر 52 عامًا، كانت حاكمة ولاية ساوث داكوتا، واشتهرت بمواقفها المحافظة، قبل أن يختارها الرئيس دونالد ترامب لتتولى وزارة الأمن الداخلي ضمن إدارته الجديدة. وتُعد من أبرز الشخصيات الجمهورية وأكثرهن جدلًا، خاصةً في ملفي الهجرة والأمن الداخلي.