صرخة زوجة .. أصبحت مهددة بالسجن وأولادي على حافة الهاوية ووالدهم قعيد الفراش
- أصيب زوجي بجلطة بالمخ أصابته بشلل فذهبت لوالده ليساعدنا رفض وطردني
- أنفقت مصوغاتي الذهبية لتوفير الدواء لزوجي المريض .. فتراكم إيجار الشقة وأصبحنا مهددين بالطرد
قصتى قاسية تبكى القلوب دماً.. فقد رفض والد زوجى مساعدتى والإنفاق على علاج ابنه العاجز، كما رفض إنقاذى من الزج بالسجن بسبب الديون الواقعة على كاهلى.. اتهمنى بالطمع وحاول تلويث سمعتى.. زوجى أصيب بالحسرة والقهر على حاله وحاول التواصل معه لكنه رفض.. بهذه الكلمات بدأت الزوجة الثلاثينية كلامها أمام محكمة الأسرة مستكملة كلامها قائلة: نشأت فى أسرة متوسطة الحال كان ترتيبى الطفلة الثالثة بين شقيقاتى. والدى طيب القلب حنون، أما والدتى كانت رائعة الخصال طيبة القلب لم يشغل بالها سوى أبنائها وزوجها... لا أبالغ إذا قلت إننى عشت أجمل أيام العمر فى بيت والدى.
تعلمت من أمى الاحترام والطيبة
لم ينقصنى سوى الحصول على قسط كبير من التعليم، خاصة أن قريتنا البسيطة لم تهتم بتعليم الفتيات لأنه غير مفيد لها لأن المصير المحتوم لأى فتاة هو الزواج وإنجاب الأبناء.
مكثت بالمنزل أساعد أمى بعد حصولى على الشهادة الابتدائية أساعدها وأتعلم منها كيفية إدارة شئون المنزل، والحقيقة إننى تعلمت من أمى الاحترام والطيبة بالإضافة إلى أننى ورثت جمالها الفائق.
الخطوبة
مرت الأعوام ووصلت إلى سن الزواج وبدأ الخُطَّاب فى طرق باب اسرتى أملاً فى الزواج منى وبالرغم من بيئتنا البسيطة فإن والدىّ لم يفرضا على الارتباط بزوج بعينه وتركا لى الاختيار، وفى أحد الأيام تقدم لطلب يدى شاب طيب القلب بمجرد أن تحدثت إليه وقعت فى حبه وتمنيت الارتباط به أعلنت لوالدى الموافقة على الزواج منه وتمت الخطبة فى بيتنا الصغير وارتديت دبلة ذهبية لن أجد الكلمات التى توصف سعادتى أمضيت ليلتى الأولى أتحسس خاتمى الذهبى وأشرد بعقلى أرسم فى عقلى صورة لحياتى مع زوج المستقبل.
أصبحت أمًا لخمسة من الأبناء
وبدأت أسرتى فى تجهيزى وكافح زوجى لانهاء تجهيزات بيتنا صغير وبعد مرور عامين من الخطوبة تم الزفاف وانتقلت إلى بيت زوجى.
حياتى الزوجية كانت من أسعد أيام حياتى خاصة أننى اكتشفت أن زوجى دمث الخلق طيب القلب حنون عذب الحديث نقى السريرة، أنجبت ابنى الأول والذى أضفى على حياتى سعادة فوق سعادتى مرت الأعوام هادئة وبدون أن أشعر وجدتنى أمًا لخمسة من الأبناء.
انقلبت موازين حياتى
لن أنكر أن حياتنا بدأت تشهد بعض الصعوبات بسبب طلبات واحتياجات الأسرة والأبناء فهم يحتاجون إلى المأكل والملبس، بالإضافة إلى نفقات التعليم الباهظة ما دفع زوجى للعمل ليل نهار حتى يتمكن من توفير احتياجات أسرتنا خاصة واننى رفضت تماما خروج ابنائى من التعليم أو حرمان بعضهم لأننى وحتى الآن أشعر بالألم والحسرة بسبب عدم حصولى على قسط كبير من التعليم.
فى أحد الأيام انقلبت موازين حياتى فجأة وأصيب زوجى بجلطة بالمخ أسفرت عن اصابته بشلل بالجانب الأيمن وبين ليلة وضحاها أصبح عاجز عن الحركة وفقد القدرة عن الحركة ولازم فراش المرض وبالتالى أصبح عاجزاً عن العمل وفقدنا مصدر الدخل.
أنفقت مصوغاتى الذهبية
بدأت فى بيع مصوغاتى الذهبية وانفقتها كاملة على علاج زوجى الحبيب أملًا فى إتمام شفائه لكن بكل أسى لم تتحسن حالته بل ازدادت سوءاً، خاصة مع عجزى عن توفير الدواء المناسب له ضاق بى الحال تعثرت ظروفنا المالية وبدأت فى الاقتراض من الأهل والاصدقاء وبسبب عدم وجود دخل تعاظمت الديون على كاهلى وتضخمت لدرجة إننى عجزت عن سدادها بالإضافة إلى تراكم ايجار الشقة التي تؤوينا وأصبحنا مهددين بالطرد بين لحظة وأخرى.
خسرت أموال القرض
منذ فترة أعلنت أجهزة الدولة عن القروض الحسنة لإنشاء مشاريع صغيرة رأيت فى هذا ضوءاً من الأمل بعد أن نسجت خيوط اليأس خيوطها داخلى واصبح بيتى معتما من كثرة الآلام تقدمت بأوراقى وحصلت على القرض ولأن التعاسة أصبحت حليفة لحياتى خسرت أموال القرض ولم أحصد سوى اليأس والقهر.
فوائد البنك ازدادت أضعافًا وأصبحت مهددة بالسجن وأولادى أصبحوا على حافة الهاوية والدهم قعيد الفراش وأنا على وشك إلقاء القبض على وأثناء هذا الظلم ودموع القهر الشديد ظهر ضوء بريق الأمل
ورث يقدر بملايين الجنيهات
فجأة فقد ورث والد زوجى قطعة أرض تقدر بملايين الجنيهات سجدت لله شكرًا تخيلت أن «حمايا» سيساعدنى وسيقف بجوارى. ارتميت تحت قدميه أبكى من كثرة القهر والألم طلبت منه الوقوف بجوارى وبجوار ابنه وتسديد ديونى لكنه رفض بشدة وطردنى بعد أن اتهمنى بالطمع فى أمواله خرجت فى حالة من الانهيار صوت أنين زوجى لا يفارق اذنى وآهاته تدمر قلبى وصلت إلى بيتى رافعة الرايا البيضاء مستسلمة لأقدارى تمنيت الموت لأستريح من قسوة حياتى.
حكم قضائى
أخبرته بما فعله والده كاد أن يفقد عقله وهدانا تفكيرنا أن أقيم دعوى ضد والد زوجى أطالبه بمساعدتنا مالياً وتسديد ديوننا والالتزام بإكمال علاج ابنه وتعليم ابنائى، تقدمت بالأوراق الدالة على صحة روايتى وانتظر أن يصدر حكم قضائى لصالحى حتى لا أزج بالسجن ويحرم أبنائى من العائل الوحيد خاصة أننا فقدنا الأمل فى شفاء زوجى تماماً.