الجريدة الرسمية : حظر التعامل على مسطح مساحة ٨ أفدنة ببورسعيد
نشرت الوقائع المصرية – ملحق الجريدة الرسمية- قرار سابق أصدره الدكتور خالد العناني، وزير الآثار والسياحة السابق- قبل رحيله عن منصبه في التعديل الوزاري الأخري، أخضع بموجبه مسطح تبلغ مساحته ٨ أفدنة و ١٤ قيراطا، بمنطقة تـل آثـار طرفة الصقر بناحية شرق التفريعة بمحافظة بورسعيد، لأحكـام المـادة 20 من قانون حماية الآثار.
وتنص تلك المادة على حظر مـنح تـراخيص للبنـاء فـى المواقـع أو الأراضى الأثرية" .وأنه لا يجوز للغير إقامة منشآت أو مـدافن أو شـق قنـوات أو إعـداد طـرق أو الزراعة فى المواقع أو الأراضى الأثرية أو فى المنافع العامة للآثار أو الأراضـى الداخلة ضمن حرم الأثر أو خطوط التجميل المعتمدة، كما لا يجوز غرس أشجار أو قطعها أو رفع أنقاض أو أحجـار أو أخـذ أتربـة أو أسمدة أو رمال، أو القيام بأى عمل يترتب عليه تغيير فـى معـالم هـذه المواقـع والأراضى إلا بترخيص من المجلس وتحت إشرافه.
ويسرى حكم الفقرة السابقة على الأراضى المتاخمة التى تقع خارج نطاق المواقع المشار إليها، والتى تمتد حتى مسافة ثلاثة كيلو مترات فى المناطق غيـر المأهولـة، أو للمسافة التى يحددها المجلس بما يحقق حماية بيئة الأثر فى غيرها من المناطق.
وأكدت الوزارة في مبررات قرارها أن تقرير اللجنة العلمية انتهى إلى أن قطعة الأرض المشار إليها تحوي تل أثرى المكتشف بمنطقة الملاحات شرق قناة السويس - شرق بور فؤاد وهو عبارة عن ربوة مرتفعة تظهر على السطح بقايا عدة مبانى وأسوار مشيدة الطوب الأحمر.
وأوضحت الوزراة أنه تم تسمية الموقع الجديد باسم طرفة الصقر لشهرة المنطقة ا لموجود بها التل لـدى البدو المحليين كونها أحد أهم مناطق صيد الصقور.
وأشارت الوزراة إلى الكشف بالموقع خلال أعمال الحفائر موسم ٢٠١٩ - ٢٠٢٠ عن ثلاث طبقات أثرية فى الجزء الشرقى من التل بمساحة حفائر تبلغ ٨٠ × ٤٠م تؤكد علـى التواجـد المكثف بالموقع خلال العصور التاريخية المتعاقبة حيث تم الكشف عن بقايا السور الشرقى وجزء من السور الجنوبى لحصن مـشيد من الطوب الأحمر مدعمة بثلاثة أبراج للسور الشرقى من ضمنها برج الركن الجنوبى الشرقى والذى شيد على هيئة دائرية أما البرجين الآخرين فشيدا على هيئة حـرف (u).
كما تم الكشف عن مداخل لتلك الأبراج وتم العثور على سلالم مشيدة من الحجر الجيـرى لتسهيل عملية الصعود أعلى البرج لتمكين الحراسات من أداء مهامها، وتبين أيضا خلال أعمال الحفائر أنه حدث تعديل فى عمارة الحصن خلال العصور المتعاقبة فـتم غلـق مداخل الأبراج وعمل تدعيم وصيانة للسور الشرقى والأبراج من الخارج.
وأضافت الوزارة أنه تم الكشف داخل الحصن عن مجموعة من صهاريج المياه المشيدة من الطوب الأحمر والمبطنة من الداخل والخارج بطبقة من المونة بلغ عددها ٦ صهاريج مستطيلة الشكل مختلفة الأحجام فى الركن الجنوبى الـشرقى تـم تمييـز طبقتـين متتـابعتين من الصهاريج حيث تم تشييد صهريج مستطيل الشكل على أنقاض صهريج آخر وتبين وجود باقيا للأعمدة التى كانت تحمل السقف المقبى لتلك الصهاريج.
ونوهت الوزارة إلى أنه من خلال الدراسة المبدئية للمبانى الموجودة بتل طرفـة الـصقر والدراسـة المبدئية للفخار المكتشف يمكن القول أن الطبقات الأثرية الموجودة بالموقع ترجع لثلاث مراحل تاريخية بداية من تشييد الحصن خلال نهاية العصر الرومانى وأعيد اسـتخدام المكان خلال العصر البيزنطى ثم حدث ترميم وتعديل على القلعـة وتـشييد وتـرميم صهاريج المياه خلال العصر الإسلامي.