أعتقال7 أعضاء من شبكة تجسس إيرانية بأذربيجان
أعلنت جمهورية أذربيجان أنها بدأت اليوم الثلاثاء، عملية أمنية واسعة النطاق ضد الأفراد والجماعات ووسائل الإعلام المرتبطة بإيران في باكو ومدن أخرى في أذربيجان، مؤكدة اعتقال سبعة أعضاء من شبكة تجسس إيرانية، دون الإفصاح عن أسمائهم.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية لجمهورية أذربيجان، "آبا"، كان من بين أهداف هذه العملية مكتبان إعلاميان هما:"سلام نيوز"، و"إنتراز تي في" في باكو.
وتم تأسيس قناة "انتر أز تي في" في 2002 وتسجيلها لدى وزارة الضرائب الروسية في 2007، وكان مكتب هذا التلفزيون بداية في موسكو ثم تم نقله إلى تركيا وبث على القمر الصناعي تركسات.
وبحسب "آبا"، فقد تم تأسيس "سلام نيوز" من قبل مالك قناة "إنتراز تي في" 2010 وكان مكتبها الرئيسي في باكو، في الموقع القديم لقناة "إنتراز تي في"، وتُعرف هاتان الوسيلتان بأنهما "من أنصار إيران".
وبعد هجوم مسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران، الجمعة الماضي، قتل فيه ضابط أمن وأصيب اثنان آخران، أوقفت أذربيجان مؤقتًا أنشطة سفارتها ونقلت موظفيها وعائلاتهم من إيران، وحذرت وزارة الخارجية الأذربيجانية مواطنيها من السفر إلى إيران.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية في أذربيجان، أعلنت الأحد الماضي، إجلاء جميع موظفي السفارة الأذربيجانية في إيران، وتعليق البعثة الدبلوماسية في طهران أنشطتها بشكل كامل".
وقال نائب وزير الخارجية الأذربيجاني، خلف خلفوف، في تصريحات له، إنه "تم وقف النشاط الدبلوماسي للسفارة بشكل كامل. وبقي خمسة أشخاص هناك لصلتهم بحماية المبنى الإداري وممتلكات السفارة، ولن يقوم من بقي في السفارة بأي نشاط دبلوماسي".
وكان مصدر مطلع في وزارة الخارجية الإيرانية، قال إن "نشاط سفارة جمهورية أذربيجان لدى طهران سيستمر بحضور عدد من الدبلوماسيين وموظفي هذه السفارة"، مؤكدا أن بعض أعضاء السفارة عادوا إلى باكو، حسب وكالة نور نیوز الإيرانية.
وأضاف أنه "تم نقل جثة القتيل والمصابين في حادث السفارة وعدد من موظفي هذه السفارة وعائلاتهم إلى باكو على متن رحلة خاصة"، دون المزيد من التفاصيل.
وأعلنت وزارة الخارجية الأذربیجانية، الجمعة الماضية، أن "في هذا الحادث هاجم شخص مسلح ببندقیة کلاشنكوف وقتل رئيس حرس البعثة الدبلوماسية في طهران وجرح حارسَين".
وعقب وقوع الحادث، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الحادث، معربة عن تعاطفها العمیق مع عائلة هذا العضو في السفارة وکذلك الحكومة والشعب الأذربیجاني، فيما أمر الرئیس الإيراني إبراهيم رئيسي بالتحقيق والدراسة الشاملة للملف.