105 هزة ارتدادية حدثت بعد زلزال تركيا وسوريا اليوم.. البحوث الفلكية: مباني المدن الجديدة قادرة على تحمل الزلازل
كشف الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل الزلزال القوي الذي شهدته تركيا اليوم الإثنين وتأثرت به العديد من الدول المجاورة، موضحًا أن زلزال تركيا حدث في الساعة الـ3:17 صباحا، كما أن شعور عدد من المواطنين بهذه الهزة الأرضية أثار الخوف لدى بعض المواطنين.
زلزال تركيا وروسيا
وخلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى عبر برنامج «على مسؤوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أكد أن عمق زلزال تركيا كان 18 كم من سطح الأرض، موضحًا أن سكان القاهرة الكبرى وشمال مصر شعروا بهذه الهزة الأرضية، ولم يشعر بها سكان محافظات الصعيد بهذه الهزة الأرضية.
وتابع: أن منطقة خليج العقبة من أكثر الأماكن التي يمكن شعور وحدوث الزلزال بها، نظريا أن حدوث انفتاح خليج العقبة قبل 65 مليون سنة ميلادية، كما أن هذه المنطقة بعد ملايين السنين ستكون شبه قارة بمفردها.
وأوضح القاضي أن هناك أكثر من 105 تابع لزلزال تركيا اليوم، كما أن 30% من هذه التوابع كانت درجتها أكثر من 6 درجات ريختر، منوها أن هذه التداعيات سوف تساعد على هدوء باطن الأرض، وعدم حدوث أي زلزال أخرى.
وأشار القاضي إلى أن البحر الأحمر يحدث فيه اتساع بمعدل 1 سم/سنويا، هذا الأمر سيسبب مجموعة من الزلزال في هذه المنطقة، كما أن مركز الزلزال الذي شعر به المواطنين في رفح مصدره الزلزال في تركيا، ويبعد عن رفح نحو 700 كم.
وأكد القاضي، أنه لا توجد خسائر في مصر جراء حادث زلزال تركيا الذي حدث اليوم، مشيرًا إلى أن تحذير تركيا من خطورة وجود تسوماني لزلزال اليوم بسبب اعتقادها أن مصدر الزلزال من البحر المتوسط، وعادة ما تكون زلزال البحار والمحيطات يتبعها تسوماني.
وأردف القاضي، أن الولايات التي شهدت زلزال اليوم في تركيا، كانت ذات طابع بنائي قديم كذلك الأمر في سوريا، كما أن عدم إنشاء المباني على أكواد زلزالية، يؤدي إلى سقوطها عند تعرضها لمثل هذه الهزات القوية.
أشار إلى أن المدن الحديثة معرضة للحدوث زلزال، ولكن المعهد قام بدراسة المنطقة في العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة لتصميم هذه المباني وفقا لقدرتها وشدة تحملها للزلزال، لذا هذه المدن قادرة على مواجهة الزلزال، كما أنه تم تحديث الاستراتيجية الوطنية لمواجهة الزلزال في مصر.
وأوضح القاضي، أن المعهد يقدم رأيه الاستشاري للجهات المختصة حال إنشاء الطرق والكباري ولتجنب حدوث أي زلزال.