قصة تطبيق واتساب وإنقاذة لشاب تركي وأسرته من تحت الأنقاض
في حادثة غريبة، تسبب تطبيق «واتساب» في إنقاذ حياة شاب فُقد تحت الأنقاض إثر الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا الاثنين الماضي.
وذكرت تقارير إعلامية، أن بوران كوبات أرسل مقطع فيديو عبر «واتساب» وهو أسفل أنقاض منزله، ونجح رجال الإنقاذ، من خلال الفيديو، في تحديد موقعه وإنقاذه وعائلته.
وكان كوبات (20 عامًا) قد حوصر هو ووالدته واثنان من أعمامه تحت الحطام، قبل أن يكتشف وجود هاتفه المحمول بجواره، ويستخدمه طالبًا النجدة، وخطرت له فكرة نشر الفيديو على «واتساب»، وتوقع انشغال رجال الإنقاذ، فقرر إرسال الفيديو إلى أصدقائه الذين اعتادوا متابعة فيديوهاته.
وقال بوران، في مقطع الفيديو: «أرجوكم، أطلب المساعدة من أي شخص يشاهد هذا الفيديو».
وفي حادثة مشابهة أنقذت فرق الإغاثة اليوم الخميس، طفلًا من تحت الأنقاض بعد مضي 80 ساعة على وقوع الزلزال المدمر في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا.
وأنقذت الفرق الطفل محمد أمين بيرك، في أثناء عمليات البحث تحت أنقاض مبنى مكون من 4 طوابق، نقلا عن وكالة أنباء الأناضول.
ونجحت الفرق، اليوم الخميس، في إخراج الطفل حيًا بعد مضي 80 ساعة على مكوثه تحت الأنقاض، وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفجر الاثنين، ضرب زلزال جنوب تركيا وشمال سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
والثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر في 10 ولايات تضررت من الزلزال وهي أضنة، وأدي يمان، وديار بكر، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وكيليس، وملاطية، وعثمانية، وشانلي أورفة.
وسجل زلزال تركيا وسوريا، عديد المشاهد المأساوية والحزينة، منها انهيار مباني سكنية، وكذلك فقدان أب لأبنائه الخمسة تحت الأنقاض، وولادة طفلة تحت الأنقاض، ووفاة والدتها بعد ولادتها على الفور، وكذلك الأب الذي فقد زوجته وطفلتيه الاثنتين، ونعاهم على مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة، مؤكدا رضاه بقضاء الله.
ليالي حزينة عاشتها تركيا وسوريا الفترة الماضية، منذ أن ضرب الزلزال البلدين، الأمر الذي أدي إلى سقوط آلاف الوفيات والجرحى، وكذلك انهيار عديد من المباني، وتحولها لركام، حيث سيطرت على جميع شعوب العالم حالة من القلق، بعد الهزة الأرضية القوية، وسط مخاوف من احتمالية حدوث الزلزال في دول أخرى.
من جانب آخر، حذر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من حدث عظيم ومخيف يمكن أن يقع في الفترة المقبلة، بعد إطلاق تحذيرات جيولوجية عالية الخطورة، بسبب الفالق الزلزالي للبحر الميت، الذي يوصف بأنه فالق زلزالي نشط، يمتد من البحر الأحمر حتى تركيا.
وأثار فالق البحر الميت الزلزالي مخاوف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين على تحذيرات خبراء الجيولوجيا، بأن الفالق سيكون نشطًا قريبًا، وسيؤثر على سوريا ولبنان وفلسطين والأردن وسيناء وشرق مصر.