حوادث اليوم
الجمعة 22 نوفمبر 2024 03:59 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

العمارة فيها شبح .. وتعويذة مولانا خلصت عليه

باب شقة
باب شقة


يا ساتر أستر يا رب
هو أنا هفضل لما البنت تروح مني
دي بنتي الوحيدة مليش غيرها
أنا لازم أسيب العمارة دي وأمشي
مش هيحصل ولا هيكون
أني أفضل يوم واحد فيها
يا ست العمارة دي مسكونة
( العمارة فيها شبح .. فيها شبح )
ناس كتير قالت كده
وأنا مش مصدق
يا ست خافي على بنتك
( العمارة فيها شبح )
أنا بدأتها من الأخر
لكن ها أعمل فلاش باك
وأرجع أحكي من الأول
أنا كنت عايش في حالي
( كافي خيري شري )
كما يقول المثل
ربنا أكرمني ووسع عليا
قلت أوسع على زوجتي
وبنتي الوحيدة ونشوف مكان أوسع
لفيت على السماسرة
حتى دلوني على عمارة
جديدة وروعة في الجمال والوسع
صاحب العمارة قال :
أنا بسكن من فوق لتحت
يعني الأدوار العليا أولا
قلت : مفيش مشكلة
نقلنا الفرش وكله تمام
بعد كم يوم لقيت البنت بتشكي
أن الأدوار كلها أبواب الشقق مفتوحة
وكلها ظلام ومنظرها مرعب
كلمت صاحب العمارة
أنه يركب أبواب للشقق
قال : كل شقة أمضي عقدها
صاحبها يقوم بعمل اللازم
مل لقيت غير أني أوصل
إضاءة على السلم
من الأرضي حتى السابع
مشي الحال كم يوم
والبنت شكت أنه يخيل ليها
أن في حد في الشقق تحت
وأمها تطمئنها يا بنتي لا أحد
في العمارة كلها غيرنا
ومفتاح باب العمارة معانا
والبنت مصرة أن في أصوات وخيالات
بقيت أمها تنزل معها توصلها وتطلع
ولما ترجع تستقبلها على باب العمارة
الموضوع متعب لكن لتطمئن البنت
عدى أسبوع ولقيت البنت
تقوم من النوم مفزوعة
كوابيس متكررة
تقول كلما مررت
على الدور الثالث اشعر بإنقباض
واليوم اللي مش بنزل فيه لا أرى كوابيس
ولو نزلت وطلعت أشوف كوابيس
جريت على مولانا شيخ الجامع الكبير
قلت له ما حدث مع البنت
ذهب معي للمنزل وقرأ تعويذة
من القرآن والأدعية
ونصحني بتغيير السكن
استغربت كلامه وفضلت أفكر فيه
يوم والثاني ولقيت البنت
قامت من النوم في فزع ووشها أحمر
وتصرخ في صوت مخنوق
جرينا عليها وأمها احتضنتها
وظلت تقرأ الفاتحة وقل هو الله أحد
وتمسح على رأسها حتى شعرت بهدوء
وراحت في النوم
جلسنا بجوارها نفكر حتى الصباح
فلما أشرقت الشمس
أسرعت إلى صاحب العمارة لأنهي معه
العلاقة الإيجارية وقررت الرحيل
ظلت زوجتى تعتب عليا لهذا القرار
مش كل يوم هننقل في مكان جديد
عدنا للسكن القديم

الشيخ يحضر للمنزل وعقاب الفتاة
ولكن المشكلة لم تحل
بل زادت عن الأول
ذهبت لمولانا الشيخ
فحضر معي للمنزل
فلما رأته صرخ .. لا أريد أن أراه
قال مولانا : أتركوها حتى تهدأ
وراح يقرأ بصوت مرتفع
وظلت هي تصرخ وتصيح
وهو يزيد في القراءة ويرفع صوته
حتى راحت في سبات تام
أقترب منها وقرأ على رأسها
بعض الآيات والأدعية
فظهر على جسدها بقع زرقاء
ذات رسوم وطلاسم كأنها السحر
قال مولانا : من أنت ؟
وما الذي جاء بك إلى هذا الجسد
قالت البنت بصوت غريب :

اعترفات عائلة الجن والعمارة
أنا من سكان العمارة الفارغة
وجئت إليها لأعذبها
مولانا : ماذا فعلت لك كي تعذبها
قال : لأنها دلت على مكاني
أسكن هذه العمارة وعائلتي
وحرمنا على أي شخص أن يجاورنا بها
مولانا : ولكن هذا حرام وليس من حقك
فهي ملك لغيرك لا يحق لك التحكم بها
فقال : ليس لي مكان غيرها ولن أتركها
قال مولانا : سترحل رغما عنك
وسوف تترك البنت وشأنها
قال الشبح : لن أتركها حتى أقضي عليها
رد مولانا : التفاهم معك لن ينفع
وراح مولانا يقرأ ويقرأ والشبح يصرخ
حتى صاحت البنت صيحة عالية
ثم أفاقت وسألت ماذا حدث ؟!
قال مولانا : خير .. خير بإذن الله
كتب مولانا تعويذة من عدة آيات
وبعض الأدعية والأحاديث
وقال : واظبوا على قراءتها
ولا تنسوا الصلاة
وأذكار الصباح والمساء
وقال مولانا : العمارة الآن ليس بها أشباح
إذا أردت العودة إليها فلا تخاف
ذهب الشيخ ورفضت البنت أن نعود للعمارة
بعد شهر ذهبت لأنظر على العمارة فوجدت
عدد من الأدوار منشور بها غسيل
ذهبت إلى صاحب العمارة وسألته عن الشقة
فقال : الحمد لله العمارة كلها أتشطبت وسكنت
ما الشقة كانت معك لماذا تركتها
قلت له : يا سيدي بركة أنها سكنت
وأنا الحمد لله على سلامة بنتي
وأدعي لمولانا وتعويذة مولانا
فقال : مش فاهم
قلت : ما تخدش في بالك
البركة في تعويذة مولانا ...ا

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found