الجن يشعل الحرائق في المنازل بمطقةالأصابعة في ليبيا والأهالي يستعينون بالرقاة والمشايخ!

لا تزال الحرائق الغامضة في مدينة الأصابعة الليبية تثير الذعر والقلق بين السكان، بعدما استمرت لأكثر من أسبوع، ملحقة أضرارًا جسيمة بأكثر من 120 منزلًا دون سبب واضح حتى الآن.
فرق الدفاع المدني تواصل العمل دون توقف للسيطرة على النيران، وسط تحقيقات موسعة تبحث في الأسباب الحقيقية وراء هذه الكارثة المتكررة.
أضرار جسيمة وتكثيف الجهود للسيطرة على الوضع
وفقًا لمصادر محلية، فإن الحرائق اندلعت في عدة مناطق متفرقة من الأصابعة، حيث التهمت النيران منازل وأراضٍ زراعية، دون وجود دلائل واضحة على مصدر الحريق أو أسبابه.
فرق الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة، بينما يواجه رجال الإطفاء صعوبة كبيرة في احتواء ألسنة اللهب التي تشتعل فجأة في أماكن مختلفة.
أحد سكان المدينة تحدث قائلا
"الأوضاع مخيفة، الحرائق تندلع في منازل دون أي سبب واضح، وحتى بعد إخمادها تعود مرة أخرى، نحن في حالة هلع مستمر".
البرلمان الليبي يطالب بالتحقيق في أسباب الحرائق
مجلس النواب الليبي أعرب عن قلقه العميق من الأضرار التي لحقت بالمواطنين، مشددًا على أن التعامل مع هذه الأزمة مسؤولية مباشرة للحكومة.
البرلمان دعا إلى فتح تحقيق شامل لتحديد أسباب الحرائق، مع ضرورة تعاون كافة الجهات ذات الصلة، مثل:
المؤسسة الوطنية للنفط
مجلس التخطيط الوطني
الهيئات البحثية والأمنية المختصة
كما شدد على أهمية الاستعانة بخبراء في مجالات الحرائق والبيئة والمناخ للكشف عن الأسباب العلمية وراء هذه الظاهرة الغامضة.
الحكومتان في طرابلس وبنغازي تستنفران أجهزتهما
???????? رغم الانقسام السياسي بين الشرق والغرب، اتفقت الحكومتان في ليبيا على ضرورة التدخل العاجل لمواجهة الحرائق الغامضة.
الحكومة الليبية في بنغازي:
وجهت الجهات المختصة باتخاذ إجراءات السلامة والإنقاذ
طالبت فرق الدفاع المدني بالبقاء في حالة استنفار كامل تحسبًا لأي تطورات جديدة
حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس:
أمرت وزير الحكم المحلي بالتوجه إلى المدينة فورًا
كلفت رئيسي جهاز السلامة الوطنية والمباحث الجنائية بالتحقيق في أسباب الحرائق والوقوف على احتياجات السكان
هل الظاهرة ناتجة عن قوى خارقة؟ السكان يستعينون بالرقاة والمشايخ!
مع استمرار اشتعال الحرائق بشكل غير مبرر، بدأ أهالي الأصابعة يعتقدون أن السبب وراء هذه الظاهرة ليس طبيعيًا.
البعض ذهب إلى أن ما يحدث قد يكون "أمرًا خارقًا للطبيعة" بسبب السحر أو الجن، ما دفعهم للاستعانة بمشايخ ورقاة شرعيين لمحاولة "تحصين" المدينة".
اللجنة العليا للتحصين، التابعة لوزارة الأوقاف الليبية، تواجدت في المدينة منذ خمسة أيام، حيث تقوم بقراءة الرقى الشرعية في عدة مناطق لمحاولة إيقاف ما يصفه البعض بأنه "أمر غير طبيعي".
مساعدات وإمدادات لمتضرري الحرائق
في ظل استمرار الأزمة، قامت الحكومة بإرسال مساعدات عاجلة إلى السكان المتضررين، شملت:
أغطية وأفرشة طبية
أجهزة إطفاء وأسطوانات غاز لإخماد الحرائق
مولدات كهربائية لإنارة المناطق المتضررة
معدات خاصة لفرق الدفاع المدني
إلى جانب ذلك، وصلت فرق طبية ومختصون نفسيون لمساعدة العائلات التي تعيش تحت ضغط نفسي كبير بسبب استمرار اشتعال النيران دون تفسير واضح.
التحقيقات العلمية.. هل الغاز الطبيعي أو تغير المناخ هو السبب؟
لمواجهة الغموض المحيط بهذه الكارثة، أصدر النائب العام الليبي قرارًا بتكليف فرق علمية من الهيئة الليبية للبحث العلمي لتحليل الظاهرة من الناحية العلمية.
ومن بين الفرضيات التي يتم فحصها:
التحليل الجيولوجي: هل هناك تصدعات أرضية تؤدي إلى خروج غازات قابلة للاشتعال؟
تأثير تغير المناخ: هل الحرارة المرتفعة والطقس الجاف يسهمان في اندلاع الحرائق؟
فحص المواد القابلة للاشتعال في المنطقة لمعرفة إن كانت هناك عوامل خارجية تسببت في الاشتعال العشوائي.
ووصل فريق من العلماء المختصين في الجيولوجيا، والكيمياء، وتغير المناخ إلى المدينة لإجراء اختبارات دقيقة تساعد في الكشف عن السبب الحقيقي وراء هذه الحرائق الغامضة.
ماذا بعد؟ هل تنتهي الحرائق قريبًا؟
حتى الآن، لا تزال الأسباب مجهولة، ولكن الجهود متواصلة لإخماد النيران وكشف اللغز وراء هذه الكارثة غير المسبوقة في ليبيا.
فهل تكون هذه الحرائق نتيجة أسباب طبيعية مثل تغير المناخ والغازات الأرضية؟
أم أن هناك يدًا بشرية أو "ظاهرة غامضة" تقف وراء هذا الدمار المستمر؟