علقة ساخنة للجني أنقذت بسطاوي من الصرع
تب : حسن سليمان
----------------------
كنت في زيارة لصديقي الشيخ فتحي الغمراوي فإذا بي أجد الشيخ أبو الدرداء يقوم بقراءة آيات الرقية الشرعية على الأخ بسطاوي ، وكان للشيخ أبو الدرداء طريقة في العلاج ربما تكون مخالفة لبعض المعالجين ولكنها فعالة هذا من ناحية ومن الناحية الأخرى هي غير مخالفة للشرع ، حيث كان يجعل المريض يغمض عينيه ويقرأ آية الكرسي سبع مرات مع الدوران بخاطره وفكره في أركان البيت الذي يعيش فيه المريض ،
ثم يحكي المريض للشيخ بعد الأنتهاء من القراءة عما رآه في خياله ، وبعدها يقوم الشيخ بقراءة آيات السحر أو آيات الحسد أو آيات تعذيب وحرق الجن ، العجيب فيما رأيته بهذه الجلسة أن المريض أصدر أصوات زووم وزعيق مرتفع وهم بالقيام للأعتداء على الشيخ .. وما هو أعجب أن فوجئنا بالشيخ رغم بدانة جسده وثقل حركته لأصابة ألمت بقدمه .. فوجئنا به يقوم مسرعا نحو المريض ممسكا بتلابيبه وراح يصفعه على وجهه قائلا : عليا أنا يا أبن ...... ،
وكأن الشيخ يمارس مباراة من الكاراتيه صفعا وركلا حتى وقع بسطاوي على الأرض ذهبنا لنقيمه فقال الشيخ : اتركوه ثم جذبه من ثيابه وأقامه وراح يصفعه .. صرخ بسطاوي خلاص .. خلاص .. خلاص ياشيخ ده أنا بسطاوي .. الجني مشي هرب تركني وغادر .. تعجبنا مما رأينا !! وسئلنا الشيخ عما حدث ، فقال الشيخ : هذا الذي هم بالأعتداء علي إنما هو الجني وليس بسطاوي والضرب كان يقع على الجني وليس عليه ، فسئلنا بسطاوي فقال : لم أشعر بأي ضرب أو ركل بالأقدام ولكني شعرت ببعض الصفعات فصرخت أنا يا شيخ .. أنا يا شيخ فتوقف الشيخ عن الضرب ، أما ما كان مما تقولون فلم أشعر بشيء منه .. جلس الشيخ وجلس بسطاوي أمامه .. وراح الشيخ يعاود قراءة الرقية وبسطاوي مغمض العينين ، سأله الشيخ أثناء القراءة عن الأشخاص الموجودين هل هناك مس من الجن أولبس مع أحدهم ، فقال : لا .. غير فلان به مس بسيط فقرأ الشيخ عليه آيات الرقية وحصنه بالأذكار ..
ونصح الشيخ بسطاوي بعدم الجلوس وحده لزمن طويل والحرص على الصحبة الطيبة والتردد على المسجد .. وكان بسطاوي قد عانى كثيرا من مسألة الصرع وحالات الأغماء التي كانت تصيبه بإستمرار علما بأنه تردد على العديد من المعالجين وقام بعمل العديد من الوصفات الشعبية .. بدأ معه الأمر حينما كان يجلس في ليلة من الليالي في منتصف الليل يستمع للأغاني بصوت عالي داخل شقته التي كان يعدها للزواج .. بعد هذه الليلة صار يشعر بأشياء ترافقه في تحركاته وسكناته يشعر بأحد يتنفس خلف ظهر وحرارة تنبعث منه .. ما هذا ؟! لا يدري وبعدها صارت تنتابه حالات من الصرع والسقوط أرضا ، ذهب للأطباء وتردد على أصحاب الوصفات الشعبية بدون فائدة .. قلت حدة هذه الحالة بعد أن أتم عقد قرانه والدخول بزوجته ولكن بعد فترة وجيزة من الزواج بدأت تدب مشاكل بينه وبين زوجته على أتفه الأشياء .. تذهب لبيت أمها .. يعود لوحدته يشعر بأشياء وأشخاص برفقته بالشقة ولا أحد ..
كان يسمع طرق الباب ذات ليلة .. ذهب ليفتح فما وجد أحد .. تكرر الأمر .. بعدها وجد الأنوار بالغرفة تنطفيء .. اعاد إضاءتها فأنطفأت مرة أخرى .. فأسرع هاربا من الشقة وذهب لبيت أحد أقاربه وبات تلك الليلة عنده وفي الصباح أخذه قريبه وذهب لعائلة زوجته وقام بالصلح بينهما وأخذها إلى بيت الزوجية وبعد أيام عاوده الصرع مرة أخرى فقام الشيخ فتحي الغمراوي برقيته وقراءة الآيات والأذكار على رأسه فأنصلح حاله لفترة ثم عاوده الأمر مرة أخرى فأسرع للشيخ فتحي فكرر عليه القراءة وصار كلما شعر بضيق أو خلاف مع زوجته يذهب للشيخ فتحي .. حتى قص الشيخ فتحي الحكاية على الشيخ أبو الدرداء وكانت الجلسة التي تم فيها العلاج وبعدها لم يعاوده الصرع وصار يواظب على الصلاة ويكون في الصفوف الأولى في صلاة الجمعة بالقرب من الخطيب ويحرص على قراءة القرآن وأصبح في حال طيبة ولله الحمد