قصة السفاح الذي اعدمتة امريكا لعد ارتكابة جرائم بشعة
نفّذت الولايات المتحدة الأمريكية حكم الإعدام ضد جيمس بارنز البالغ من العمر 61 عامًا، والمعروف باسم "سفاح فلوريدا". قُتل بارنز بواسطة حقنة مميتة بعد اعترافه بجريمتي قتل، أحداهما زوجته والأخرى امرأة أخرى.
كان بارنز قد صدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بقتل زوجته ليندا في عام 1997. وفي عام 2007، صدر بحقه حكم الإعدام بعد إدانته بقتل الممرضة باتريشا ميلر، التي كانت تبلغ من العمر 41 عامًا، في عام 1988.
اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام بالسفاح
أثار بارنز اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام عندما أجرى مقابلة مع المخرج الألماني فيرنر هرتسوغ في عام 2012 لمسلسل تلفزيوني يحمل عنوان "بانتظار تنفيذ الإعدام". خلال هذه المقابلة، اعترف بارنز بارتكاب جريمتي قتل إضافيتين لم يكن قد تم اتهامه بهما.
انتشرت تفاصيل جرائم بارنز عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووكالات الأخبار، مما أدى إلى تسميته بـ "سفاح فلوريدا". الحكم بالإعدام نفذته السلطات في إطار النظام القانوني، وذلك في سياق قضية تثير العديد من الأسئلة حول العدالة والعقوبة.
قصة مروّعة ومرعبة. في المدينة الهادئة
في إحدى المدن الهادئة بولاية فلوريدا الأمريكية، توارت خلف الستائر الداكنة قصة مروّعة ومرعبة. كان الزمن قد مضى بالفعل، ولكن تبقى آثار الأحداث الدامية عالقة في أذهان السكان وتتساءل النفوس كيف يمكن للشر أن يجد مكانًا في عالم به هذا الجمال والهدوء.
كان جيمس بارنز رجلاً هادئًا ومسالمًا منظريًا على السطح، لكن ما كان يختبئ في دواخله كان أظلم من الليل نفسه. وُلد بارنز في بيئة صعبة، مزقتها الظروف الاجتماعية والعائلية المعقدة. بدأ يشعر بالانبعاثات المظلمة في صغره، وتزايدت هذه الأفكار السوداء مع مرور الوقت.
اضطرابات عقلية خطيرة
على مدى سنوات عديدة، عاش بارنز حياة عادية، يعمل في وظيفة بسيطة ويبدو أنه يتحلى بالنظام. لكن تلك النظرة الخادعة تحتاج إلى كشف معمق. في الداخل، كان يعاني من اضطرابات عقلية خطيرة، تجعله يروي لنفسه قصصًا غريبة وخيالية تؤدي به إلى فهم ملتوي للعالم.