حوادث اليوم
الأحد 24 نوفمبر 2024 03:14 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

قصة السيدة العحوز والجنية الفضة

جنية مصري
جنية مصري

هذة قصة حقيقية يرويها صاحبها علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك

يقول قضيت أكثر من عشرين عاماً إماماً لمسجد بإحدى دول الخليج ، قررت بعدها العودة إلى قريتي المصرية البسيطة !
اشتريت قطعة أرض لنبني عليها مسجدا لأهل القرية بما أفاض الله علي من مال!
بدأ العمال في بناء المسجد وبينما انا كنت اشاركهم في الإشراف على البناء أحسست بالتعب وتلطخ جلبابي ببعض الغبار والبوية ! فجلست على الرصيف المقابل للمسجد واضعا رأسي بين يدي لاستريح قليلا!

مرت بي امرأة عجوز وضعت في يدي جنيها معدنيا !
رفعت رأسي مذهولا فرأيتها سيدة سبعينية بالية الثوب رسمت سنوات الفقر على ملامحها علامات واضحة وعميقة !

ناديتها بسرعة : إيه ده يا حاجة؟!
لاخبرها إني لا يتسول وأني........

بادرتني المرأة العجوز معتذرة: قائلة والله يا ابني الجنيه ده هوه كل اللي معايا ! كنت هاركب بيه أروَّح .. سامحني يابني !!

يااااا الله...
هي ظنت أني مستقل الجنيه وتعتذر مني لأنها لم تعطني أكثر.

لم أستطع الكلام... فناديت على سائقي وأمرته أن يصطحب هذه السيدة العجوز إلى بيتها ويأتيني بتفاصيل حياتها كاملة !

رجع السائق إليه بما رآه !
وقال هي أرملة لديها اربع بنات تزوجت إحداهن وماتت هي وزوجها في حادث وتركت لها اربعة أطفال فصارت الأسرة ٧ أفراد تخرج هذه العجوز للعمل من أجل النفقة عليهن!

وبينما كنت افكر في كيفية مساعدة هذه المرأة مالياً ..
إذا باتصال هاتفي من أحد الأمراء الذي كان يصلي خلفي في الدولة الخليجية !

مرحبا سمو الأمير !
قال الأمير لي ياشيخ: حان وقت إخراجنا زكاة المال (أنا وإخوتي) فهل لديك في بلدك فقراء تعرفهم ؟!
دار رأس من هول المفاجأة وعلى الفور قصصت على الأمير قصة صاحبة "الجنيه "!

ما إن انتهيت من مكالمة الأمير حتى قال لي : اشتري قطعة أرض كبيرة وابن لها ولبناتها وحفيداتها بيتاً كبيراً ، وضع لها رصيدا في البنك تنفق منه طول عمرها وتُزوج أولادها واحفادها !

سبحان الله....
دفعت كل ما تملك لله..
أراد الله أن يجعل ثمرة نيتها الطيبة بيت كبير لها وستر أعظم منه سبحانه لها ولذريتها من بعدها.
فالسر هو إخلاص النية لله وحده سبحانه ..

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found