قصة ملائكة خلف القضبان ...امهات وضعن اطفالهم في السجن
كتب الكاتب الصحفي سمير العبد علي صفحتة علي فيس بوك وصف لزيارتة للسجينات خلف القضيان وكتب يقول
عندما تذهب الى سجن النساء بالقناطر تشعر بالرهبة الشديدة من هذا المكان، فالبوابات ذات أسوار حديدية عالية، والعربات المصفحة التي تحمل الجنود المدججين بالأسلحة والبنادق الآلية والمدربين علي أعلي مستوي، رجال الأمن وعندما تحجز الطفولة خلف القضبان الحديدية تنهار خطوات البراءة ، وتتجرد كلمة الطفولة من معانيها لتستبدل بكلمة كهولة بكل ما ترمز إليه من تجارب ومعان ثقيلة يصبح الطفل معها كهلا عاجزا حتى عن تحقيق الرغبة في الحلم ملائكة صغار، كتب عليهم القدر ان يقضى فترة من من اجمل حياتهم خلف القضبان لاذنب لهم سوى أن أمهاتهم يقضين عقوباتهن فيضطرون إلى العيش معهن ومشاركتهن الحياة، دون أن يعرفوا معنى الألوان ، أو يفهموا سبب حرمانهم من الانطلاق فى الحياة
صفاء ولدت طفلي الأول في السجن وعمره الآن سبعة أشهر
البداية كانت من خلال صفاء محمد - إحدى السجينات - تقول : ولدت طفلي الأول في السجن وعمره الآن سبعة أشهر ، ولا أقدر على إخراجه اللى بعد مرور عامان لان قانون السجون ينص على احتفظ الام بطفله لمدةعامان وبعد ذلك ينفصل عنه والان اخشى على على ابنى بعد مرور العامين فمن يقوم برعايته خلال المدة التى اقضيها داخل السجون خصوصا أنه لازال يرضع , السجن مكان صعب جداً لنا فكيف الحال بالنسبة لطفل صغير ليس له أي ذنب .. وتضيف: ليس لدي إمكانيات لأشتري له ما يحتاجه من خارج السجن ، وكما تعرفون أن الطفل يحتاج لأشياء كثيرة كالحليب والحفاظات والأطعمة الإضافية الخاصة به.
وفاءبنتي فاطمة عمرها الآن سنة ولنا شهرين إلى الآن ، وهي تعاني من سوء التغذية
اما وفاء سليمان ـ سجينة أخرى ـ تقول : ابنتي فاطمة عمرها الآن سنة ولنا شهرين إلى الآن ، وهي تعاني من سوء التغذية وفقر الدم ، حيث إنني أطعمها من الأكل الذي نأكله نحن ، وليس لدينا من يزورنا أو يسأل علينا، وزد عل ذلك فهي دائما مريضة ودائما تسالنى عن سبب وجودنا هنا وتبكى الام وتقول ماذنب هذه الطفلة الذي ولدت داخل السجن، وترعرعت فيه، هل يستطيع أن تمارس طقوس طفولتها وشقاوتها بعيداً عن قيود السجن التي اغتالت براءته و قيدت أحلامها خلف أربعة جدران
الرعاية الطبية علي أكمل وجه فالحامل لها تغذية معينة والأطفال الصغار تصرف لهم ألبانهم الخاصة
اما أسماء فتحى بدأت حديثها قائلة: بنتى وفاء التي علي ذراعي وهي بلغت عامها الأول منذ أيام قليلة والحق يقال يوجد هنا الرعاية الطبية علي أكمل وجه فالحامل لها تغذية معينة والأطفال الصغار تصرف لهم ألبانهم الخاصة بهم والطعام المناسب لمرحلتهم العمرية والسيدة الحامل تعفي من أي مجهود حتي تستطيع الحفاظ علي جنينها
مريم جاءت السجن حاملا في أسبوعين وأنجبت ابني الخامس قيصريا في مستشفي السجن
أما مريم رمزى سيدة علي دخلت السجن في قضايا شيكات وكمبيالات بدون رصيد، فحكم عليها بـ29 سنة وخففت إلي 6 سنوات فعندما جئت إلي السجن كنت حاملا في أسبوعين وأنجبت ابني الخامس قيصريا في مستشفي السجن، ووجدت هنا رعاية جيدة وكنت أحصل علي جميع الأدوية بسهولة، وإدارة السجن تخضع السيدات الحوامل والمرضعات لنظام غذائي محدد وتخصص لهن عنابر معينة حتي يستطيعوا أن يراعوا أطفالهن بعناية وعندما يبلغ الطفل عامين يذهب إلي المؤسسة التابعة للسجن ويأتي الطفل إلي الأم مرة كل أسبوع لزيارتها وجميع أطفالي موجدين الآن في المؤسسة، فمنذ دخولي السجن لم يقم بزيارتي أحد من أفراد أسرتي، فلا يزورني سوي سيدة كانت محبوسة معي وتبنت ابني، ولذلك نفسي ربنا يكرمني وأخرج من هنا لكي أضم أولادي مرة أخري في حضني.
تقديم الرعاية للسجينات واطفالهن كل الرعاية وجميع خدمات الرعاية الصحية من قبل أطباء السجن
من جانبه قال مدير الاعلام والعلاقات بمصلحة السجون نقدم للسجينات واطفالهن كل الرعاية وجميع خدمات الرعاية الصحية من قبل أطباء السجن، والتطعيمات بواسطة وزارة الصحة، ومنها حملات شلل الأطفال، وحرصاً على مصلحة الطفل وعدم وصمه تقوم إدارة السجن باستخراج شهادات ميلاد تفيد أن الطفل مولود بمنطقة القناطر ولا يوجد بها أى إشارة إلى أنه ولد داخل السجن و تم الموافقة على إدراج مبلغ 8 ملايين جنيه لإنشاء دار حضانة إيوائية للأطفال حتى سن الرابعة تتضمن قاعات للدراسة والرعاية الصحية والجلوس ومجمع للعب بسجن القناطر