قرار بتجنيد السجناء في الحيش الروسي يثير ضجة
قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتماد قانون يسمح بتجنيد السجناء للخدمة العسكرية بناءً على عقود، باستثناء المجرمين الذين ارتكبوا جرائم خطيرة. يتيح هذا القانون للأشخاص الذين لديهم سجل جنائي فرصة إبرام عقد للخدمة العسكرية خلال فترة التجنيد أو أثناء الأحكام الجزائية.
ولا ينطبق هذا القانون على المدانين بارتكاب جرائم جنسية ضد القصر، ولا يشمل المسائل المتعلقة بالإرهاب، الخيانة، التجسس، التعامل غير المشروع، سرقة المواد النووية، الاعتداء على حياة مسؤولي الدولة، الاستيلاء بالقوة على السلطة، إثارة المجتمعات المتطرفة، وغيرها من الجرائم الخطيرة.
سجناء وواجب وطني
بموجب هذا القانون، يمكن للمواطنين الذين لديهم قدرة جسدية محدودة للخدمة العسكرية أن يبرموا عقودًا مع القوات المسلحة أثناء فترة التعبئة والحرب. يهدف هذا التدبير إلى تمكين المجتمع من الاستفادة من الموارد البشرية المتاحة بمرونة، وتوظيف الأفراد الذين يمكنهم القيام بواجبهم الوطني بصورة ملائمة وفقًا لقدراتهم الجسدية.
وتبعث قرارات تجنيد السجناء للخدمة العسكرية رسالة قوية وجريئة في روسيا. بعد إقرار القانون الذي يسمح بتجنيد السجناء وفقًا لشروط معينة، بدأت الحكومة في تنفيذ هذا الإجراء الجديد.
جدل داخل المجتمع
أثار هذا القرار جدلاً واسعاً في المجتمع الروسي. بينما رحب البعض بهذه الخطوة، رأى آخرون أنها تعتبر انتهاكًا لحقوق الإنسان وتمس الكرامة الإنسانية للسجناء.
بدأت السلطات في عملية اختيار السجناء المؤهلين للتجنيد، حيث تم تحديد معايير صارمة لاختيار المرشحين. يجب على المتقدمين أن يكونوا غير مدانين بجرائم جنسية ضد القاصرين أو جرائم الإرهاب والخيانة والتجسس، ويجب أن لا يكونوا متورطين في جرائم أخرى خطيرة.
فرق خاصة لتدريب وإشراف السجناء المجندين
تم تشكيل فرق خاصة لتدريب وإشراف السجناء المجندين، حيث يتلقون تدريبًا عسكريًا صارمًا لمدة محددة. تهدف هذه الخطوة إلى تطوير مهاراتهم وإعادة تأهيلهم بشكل إيجابي، بحيث يكتسبون قيمًا جديدة ويتعلمون الانضباط والتعاون في بيئة عسكرية.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة ليست فريدة من نوعها في العالم، حيث اعتمدت بعض الدول الأخرى سياسات مماثلة لتجنيد السجناء في الجيش، وذلك بهدف إعادة تأهيلهم وتحقيق تكاملهم في المجتمع بعد انتهاء فترة العقوبة.