تصاعد التوتر في غ ز ة: إسرائيل تستعد لعملية عسكرية والأمريكا تدعم المساعدات الإنسانية
في ظل الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، حيث تتصاعد التوترات والمخاوف من اندلاع صراع مستمر، طرح مسؤول إسرائيلي كبير تصريحًا مثيرًا للجدل. ووفقًا لتقرير نقلته شبكة سي إن إن الأمريكية، فإن هذا المسؤول الإسرائيلي، الذي لم تُكشف عن هويته، أعلن بوضوح أنه لن يكون هناك "وقف لإطلاق النار" في غزة على الرغم من الجهود المبذولة لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حركة حماس في القطاع.
التصريحات تأتي في سياق تصاعد الأحداث والعمليات العسكرية الجارية في غزة، مع تأكيد هذا المسؤول على أن إسرائيل والولايات المتحدة تتفقان على ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن "في أسرع وقت ممكن" والعمل معًا على تحقيق هذا الهدف.
وفي هذا السياق، يُظهر المسؤول تفاؤلًا بالعمل المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل في محاربة ما وصفه بـ "المتوحشين"، مما يشير إلى تصاعد التوترات بين الجانبين والضغوط الدبلوماسية لحل الأزمة.
جهود إطلاق سراح الرهائن:إسرائيل تصر على تفكيك حماس"
وبالرغم من التأكيد على ضرورة التفكيك ومكافحة حماس، أشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن "لا يمكن السماح للجهود الإنسانية بالتأثير على مهمة تفكيك حماس"، مما يبرز توازناً حساسًا بين الأبعاد الإنسانية والعسكرية للأزمة.
وعلى الصعيدين الدبلوماسي والعسكري، تأكدت تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الذي أعلن عن استعداد القوات الإسرائيلية لدخول قطاع غزة وتنفيذ عمليات عسكرية بهدف القضاء على العناصر التابعة لحماس. وكانت هذه التصريحات تزامنت مع تصريحات المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري، الذي أشار إلى أن الجيش سينفذ مثل هذه العملية عندما تكون الظروف العسكرية مثالية، مما يشير إلى اقتراب الاجتياح البري لقطاع غزة.
في السياق ذاته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توافقا على استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك في ضوء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وفي ختام المساعي للتخفيف من الأزمة وتحقيق الاستقرار في المنطقة، تأتي دبلوماسية الرهائن كخيار يمكن أن يُرجئ "اجتياح غزة" ويتيح الفرصة للحوار والمفاوضات لإيجاد حلاً سلميًا.
أمريكا تعلن دعمها لتوجيه المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني في غزة"
وفي هذا السياق، يستمر دخول قوافل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر مصر، بينما تؤكد الولايات المتحدة وإسرائيل على دعمهما لاستمرار توجيه هذه المساعدات الحيوية إلى الشعب الفلسطيني في غزة، على الرغم من تحفظات داخل إسرائيل بشأن هذا القرار.