تفاصيل انهيار سعر الدولار في السوق السوداء في مصر
يشهد سعر الدولار في مصر تغيرات ملحوظة في القيمة مقارنة بالأيام السابقة. تعامل البنوك وشركات الصرافة بات يعكس تحسّنًا ملموسًا، في حين شهدت السوق السوداء انخفاضًا ملحوظًا بحوالي 4 جنيهات دفعة واحدة.
السبب وراء هذه التغيرات يعود إلى قرارات البنك المركزي المصري، حيث أعلن البنك عن تسهيلات جديدة ورفع القيود عن تعاملات بطاقات الائتمان "كريدت كارد"، خاصة للمسافرين الذين يتجهون خارج مصر. هذا التحرك أثر بشكل إيجابي على سعر الصرف.
سوق العملة في مصر
تجدر الإشارة إلى أن سعر الدولار وصل خلال تعاملات أمس الأول إلى 49 جنيهًا في السوق السوداء، وهو أعلى مستوى للدولار مقابل الجنيه في فترة معينة قبل أن يشهد انخفاضًا ملموسًا إلى مستويات تتراوح بين 44 و45 جنيهًا، وفقًا لمراقبي سوق العملة في مصر.
قرار البنك المركزي بإلزام البنوك بفرض ضوابط على استخدام بطاقات الائتمان أثر إيجابًا في السياق العام، حيث هدفت هذه الخطوة إلى محاربة ممارسات غير قانونية كانت تساهم في ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء. وعلى الرغم من ذلك، أعلن البنك المركزي عن قرار بإعادة فتح الحدود القصوى لبطاقات الائتمان وتخفيف بعض الشروط تلبية لشكاوى العملاء ومراعاة لضيق الوقت وصعوبة تقديم المستندات قبل مغادرة البلاد.
يجب تقديم أدلة على استخدام البطاقة خلال السفر
وأضاف البنك المركزي متطلبات توضح أن العملاء يجب أن يقدموا طلباتهم خلال فترة تصل إلى 90 يومًا من فتح تلك الحدود. يجب أيضًا تقديم أدلة على استخدام البطاقة خلال السفر، سواء عبر أختام مغادرة ووصول الجواز الخاص بالعميل أو من خلال تقديم مستندات أخرى تثبت تواجدهم خارج البلاد إذا تجاوزوا فترة الـ 90 يومًا.
على الجانب الآخر، شهدت زيادة الضغوط على السوق السوداء بسبب التطورات في غزة، حيث تزايد الطلب على الدولار وزيادة الاكتناز بناءً على توترات المنطقة وتأثيرها المحتمل على قيمة العملة الأمريكية.
تراجعً في سعر الدولار
فيما يتعلق بأسعار الصرف، شهدت السوق السوداء تراجعًا في سعر الدولار، حيث انخفضت قيمته إلى ما بين 45 و46 جنيهًا مصريًا للدولار الواحد، مقارنة بـ 48 جنيهًا صباح اليوم السابق.
قرار البنك المركزي بتخفيف القيود على استخدام بطاقات الائتمان في التعاملات بالدولار ساهم بشكل كبير في انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء. يُشير البنك المركزي إلى أن القيود المفروضة تأتي في سياق الجهود لضمان الاستقرار ومكافحة التلاعب بأسعار الصرف.
على الرغم من شح الدولار في مصر، يواصل البنك المركزي جهوده للحفاظ على استقرار سعر الصرف منذ مارس الماضي، رغم وجود فجوة بين السعر الرسمي والسعر في السوق الموازية.