بعد الاحتفال بذكرى زواجهما.. ميسرة ولورا يفارقان الحياة تحت أنقاض غزة
قصص مأساوية تعيشها غزة بشكل يومي، مع تزايد التصعيد من جانب الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف المنازل والمستشفيات والبنية التحتية، وسط حصار القصف المستمر.
«هي سكني في كل الفصول»، بهذه الكلمات كان احتفال الفلسطيني ميسرة عزمي بخطوبته على عروسه لورا حايك، التي حلت ذكراها السنوية الأولى يوم 3 نوفمبر من العام الماضي، بعد أنّ أتما زفافهما في شهر مايو المنقضي، إلا أنهما لم يعرفا أنّ «عش الزوجية» سيتحول إلى غبار بعد أشهر قليلة.
ميسرة ولورا، اللذان ارتقت أرواحهما خلال الساعات الماضية، لينضما إلى قائمة شهداء ضمت أكثر من 10 آلاف مواطن فلسطيني، منذ بداية الحرب يوم 7 أكتوبر الماضي، هزت قصتهما مواقع التواصل الاجتماعي بعد استشهادهما تحت أنقاض منزلهما في القصف الأخير من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
آخر كلمات العريس الراحل قبل استشهاده في غزة
«بكل قلبي، أتميت اليوم خطبتي على أكثر الفتيات روعة، صاحبة القلب الطيب، أتمنى أنّ يجعل الله حياتنا مليئة بالحب، سكني في كل المواسم»، كانت هذه آخر كلمات الطبيب الذي يعمل في الاتحاد الدولي لجمعيات طلبة الطب في غزة، إذ كانت آخر منشوراته عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، هو احتفاله بخطبته على شريكة حياته.
وعلق أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي على قصة الزوجين: «اوعى تفكر أن دي مجرد أرقام وخلاص، دي حياة ناس وأحلامهم ومستقبلهم وكل حاجه بتنتهي»، بينما كتب آخر: «هذا العدوان لا يعرف الحب»، فيما علق آخر: «إنهم ليسوا أرقامًا، لديهم أسماء ووجوه وقصص والكثير ممن يحبونهم، لا تسامح أبداً، لا تنسى أبداً».