النيابة تصرح بدفن جثة عامل تخلص من حياته بسلاح ناري في سوهاج
صرحت النيابة العامة بدفن جثة عامل تخلص من حياته وأطلق النار على نفسه بسلاح ناري فى ظروف غامضة بقرية الحمادية بمركز سوهاج، وذلك عقب ورود تقرير الصفة التشريحية.
كانت الأجهزة الأمنية بسوهاج تلقت بلاغا من مركز شرطة جزيرة شندويل بسوهاج يفيد بوصول لمستشفى سوهاج العام جثة أيمن ع.ع 38 عاما مصابا بطلق ناري في الصدر وتم الجثة إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
على الفور انتقل ضباط مباحث جزيرة شندويل إلى مكان الواقعة وتبين قيام ايمن عطيه عبيد عطيه ٢٨ عاما بالانتحار بإطلاق النار على نفسه حسب أقوال الجيران وتوفي في الحال في ظروف غامضة
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وجاري العرض على النيابة العامة للتصرف.
الانتحار مخالف للأديان
تجدر الإشارة إلى أن الإقدام على الانتحار أو محاولة إيذاء النفس، هو سلوك منهي عنه في كل الأديان، وهو ما أكدته دار الإفتاء المصرية، حيث قالت إن التخلص من الحياة، ليس بابا للهروب من الأزمات، مشيرة إلى أنه أمر مخالف للشرع ويعقبه حساب شديد فى الآخرة، ربما سيكون أكبر وأعظم وطأة من أي شيء قد يعانيه الإنسان في حياته الدنيا، وحسمت دار الإفتاء الجدل حول حرمة إنهاء الحياة، في فتوى لها، مؤكدة أن الانتحار يعد حراما شرعا لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي الكريم، وإجماع عموم المسلمين، قال الله تعالى: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما»، مستشهدة بما جاء عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه، قال: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة».
الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، عبر موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، إن حماية النفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.
وأوضح المفتي، أن الانتحار، إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.
ومن جانبه أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إن الإسلام أمر بالحفاظ علىٰ النفس البشرية؛ بل جعلها من الضروريات الخمس التي تجب رعايتها، وهي: الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل.