صحفي فلسطيني: الاحتلال يسوّق المبررات لممارسة اعتداءاته اليومية على الصحفيين
قال الكاتب الصحفي بكر عبدالحق، عضو مجلس نقابة الصحفيين الفلسطينيين، من نابلس، إن الاحتلال الإسرائيلي ليس بحاجة إلى رواية أو مبرر ليواصل ما يمارسه اليوم من اعتداءات وعدوان على الصحفيين الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن آخر هذه الاعتداءات هو احتجاز مجموعة من الزملاء والزميلات في غلاف غزة.
وأضاف عبدالحق، اليوم السبت، خلال مداخلة له عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الاحتلال الإسرائيلي دائمًا يسوّق المبررات من أجل تنفيذ جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين، خاصة الذين يرتبطون بشكل أساسي بتغطية الأحداث وجرائم الإبادة الجماعية بقطاع غزة، والجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وأكد، أن هناك عدة مبررات يسوقها الاحتلال، منها التواجد في مناطق عسكرية وفق تصنيف الاحتلال، أو قرارت عسكرية بمنع التغطية في هذه المناطق والتواجد فيها، وأمور أخرى يسوقها الاحتلال لتوفير الغطاء لجنوده في اعتداءاتهم على الصحفيين.
وأشار، إلى أن الاحتلال ليس بحاجة لرواية أو مبررات فهو يمارس كل هذا القمع بصمت وتواطئ دولي على كل هذه الجرائم، فلم نشهد مواقف حقيقية حتى هذه اللحظة بمستوى الجرائم التي ارتكبت.
وتابع: “نتحدث عن أكثر من 100 من الصحفيين ارتقوا شهداء خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وهذا ضعف عدد الشهداء الذين فقدناهم منذ عام 2022 وحتى عام 2022، حيث يوجد 8.5% من عدد الشهداء الصحفيين من قطاع غزة”.
وواصل: “هناك حملات اعتقال في الضفة الغربية، حيث تم اعتقال 58 صحفيًا منذ أحداث السابع من أكتوبر، بجانب وجود هجمة على المكاتب الصحفية سواء بقصفها في غزة أو إقفالها في الضفة الغربية”، مؤكدًا أن هناك حرب تمارس على الصحفيين، وما حدث اليوم مع الصحفيين في غلاف غزة هو حلقة من هذا المسلسل الذي لا ينتهي من هذا الاحتلال.