أعراض التوحد، وطرق التعامل مع من يعاني منه
اعراض التوحد، يعرف التوحد بأنه اضطراب في النمو العصبي يؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي وأنماط السلوك، ويعاني المصابون بالتوحد من صعوبة في فهم واستخدام اللغة، وكذلك يعانون عند تكوين العلاقات مع الآخرين، وفهم ومعالجة المعلومات الحسية.
اعراض التوحد
وأشار الدكتور هاني عبد الرحمن الخبير النفسي، إلى أنه يمكن أن تختلف أعراض التوحد بشكل كبير من شخص لآخر، اعتمادًا على شدة الاضطراب.
وأعراض التوحد تظهر عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة، ولكن قد لا يتم تشخيصها حتى سن المدرسة. يمكن أن تؤدي أعراض التوحد إلى صعوبات في المدرسة والعمل والعلاقات الشخصية.
وتشمل أعراض التوحد ما يلي:
صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي:
قد يجد الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبة في التواصل مع الآخرين، سواء لفظيًا أو غير لفظيًا. قد لا ينظرون إلى الناس في العين، أو قد لا يستجيبون لأسئلتهم، أو قد لا يشاركون في المحادثات. قد يجدون أيضًا صعوبة في تكوين صداقات وإقامة علاقات.
أنماط سلوكية مقيدة ومتكررة:
قد يشارك الأشخاص المصابون بالتوحد في أنماط سلوكية مقيدة ومتكررة، مثل تأرجح الجسم أو الدوران أو تكرار العبارات أو الحركات. قد يرفضون التغييرات في روتينهم أو البيئة المحيطة بهم.
حساسية مفرطة تجاه المحفزات الحسية:
قد يكون الأشخاص المصابون بالتوحد شديدي الحساسية أو شديدي المقاومة للمنبهات الحسية، مثل الضوء أو الصوت أو اللمس. قد يجدونها مرهقة أو مؤلمة.
أسباب التوحد
وأضاف الدكتور هاني، أن هناك العديد من الأسباب للتوحد، بما في ذلك العوامل الوراثية والبيئية.
علاج التوحد
أوضح الدكتور هاني، أنه لا يوجد علاج للتوحد، ولكن هناك العديد من العلاجات المتاحة لمساعدة الأشخاص المصابين بالتوحد على تحسين مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي.
وقد تشمل هذه العلاجات العلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالنطق واللغة والعلاج المهني.
ويمكن أن يعيش الأشخاص المصابون بالتوحد حياة ناجحة ومليئة بالمعنى، ومع الدعم المناسب، يمكنهم التعلم والنمو والمساهمة في المجتمع.
طرق التعامل مع مريض التوحد
أعراض التوحد
ولفت الدكتور هاني، إلى أن مريض طيف التوحد، يحتاج الى معاملة خاصة، تقوم على الشروط التالية:
فهم سلوكيات مريض التوحد
أول خطوة مهمة في التعامل مع مريض التوحد هي فهم سلوكياته وكيفية استجابته للمثيرات المختلفة، لأن مرضى التوحد يعانون من صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، كما أنهم قد يكونون حساسين بشكل مفرط للمؤثرات الحسية. فمن المهم أن تكون على دراية بهذه السلوكيات حتى تتمكن من التعامل معها بشكل فعال.
التركيز على الإيجابيات
من المهم التركيز على الإيجابيات في سلوك مريض التوحد، فابحث عن الأشياء التي يقوم بها بشكل جيد، وقم بمدحه عليها؛ سيساعد هذا في بناء الثقة وتعزيز السلوكيات المرغوبة.
تعليم مريض التوحد أساليب لتهدئة غضبه
قد يعاني مرضى التوحد من نوبات غضب أو سلوكيات عدوانية، ومن المهم تعليمهم أساليب لتهدئة أنفسهم عندما يشعرون بالغضب.
وهناك العديد من الطرق المختلفة للقيام بذلك، مثل التنفس العميق أو الاسترخاء أو ممارسة الرياضة.
الالتزام بروتين محدد
يفضل مرضى التوحد الروتين المحدد، فيساعدهم ذلك على الشعور بالأمان والاستقرار، ومن المهم إنشاء جدول زمني منتظم للأنشطة اليومية، والحفاظ عليه قدر الإمكان.
توفير منطقة آمنة للمريض في المنزل
يحتاج مرضى التوحد إلى مكان يمكنهم فيه الشعور بالأمان والراحة، فمن المهم توفير منطقة آمنة لهم في المنزل، حيث يمكنهم الذهاب إليها عندما يشعرون بالضيق أو القلق. يمكن أن تكون هذه المنطقة غرفة خاصة أو مكانًا هادئًا في المنزل.
اصطحاب المريض عند الخروج من المنزل
قد يجد مرضى التوحد صعوبة في التكيف مع التغييرات في البيئة، فمن المهم اصطحابهم معك عند الخروج من المنزل، حتى يتمكنوا من الاستعداد للتغييرات، ولتخبرهم مسبقًا عن المكان الذي ستذهبون إليه، وما يمكن توقعه هناك.
الانتباه إلى تعبيرات المريض غير اللفظية
قد يجد مرضى التوحد صعوبة في التعبير عن أنفسهم لفظيًا، فمن المهم الانتباه إلى تعبيراتهم غير اللفظية، مثل تعابير الوجه وحركات الجسد. فيمكن أن تساعدك هذه العلامات في فهم ما يشعرون به وما يحتاجون إليه.
الانتباه للمثيرات الحسية
قد يكون مرضى التوحد حساسين بشكل مفرط للمؤثرات الحسية، مثل الضوء والصوت واللمس. من المهم أن تكون على دراية بهذه المؤثرات، واتخاذ الخطوات اللازمة لتقليلها. على سبيل المثال، يمكنك استخدام أغطية للأذنين أو النظارات الشمسية لتقليل الضوضاء أو الضوء.
الحصول على الدعم
إذا كنت تتعامل مع مريض التوحد، فمن المهم الحصول على الدعم، وهناك العديد من الموارد المتاحة للمساعدة، مثل المجموعات الداعمة والمنظمات غير الربحية، كما يمكن أن يساعدك الحصول على الدعم في تعلم المزيد عن اضطراب طيف التوحد، وكيفية التعامل مع المريض بشكل فعال.