تداول فيديو لمعلم يضرب تلميذاً يثير الغضب في مصر: الدعوة إلى تطبيق العدالة والالتزام بقوانين حظر العنف المدرسي
غضب واسع على منصات التواصل الاجتماعي
شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر حالة من الغضب العارم بعد تداول مقطع فيديو يظهر معلمًا وهو ينهال بالضرب على أحد التلاميذ بقسوة داخل صف دراسي. الفيديو الذي انتشر بشكل واسع، أظهر المعلم وهو يستخدم خرطوماً لضرب الطالب، الذي بدا أنه يعترض على هذه المعاملة العنيفة.
التفاصيل الكاملة للواقعة
بحسب المشاركين في تداول الفيديو، فإن الحادثة وقعت داخل مدرسة "عمر بن عبدالعزيز التجريبية"، الكائنة بإدارة عين شمس التعليمية في محافظة القاهرة. وقد أثار الفيديو موجة عارمة من التعليقات التي لم تخرج عن إطار الشجب والتنديد، مع مطالبة المسؤولين بالتحقيق الفوري في الواقعة.
قرار وزاري بمنع الاعتداء داخل المدارس
تجدر الإشارة إلى أن الضرب داخل المدارس ممنوع وفقًا لقرار وزاري صادر عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، تحت رقم 287 لسنة 2016. هذا القرار يحظر العقاب البدني والنفسي للطلاب، وكان وزير التعليم المصري قد شدد على الالتزام بلائحة الانضباط وعدم استخدام العنف بحق الطلاب.
موقف دار الإفتاء المصرية
أيدت دار الإفتاء المصرية قرار منع الضرب داخل المدارس، مؤكدة على ضرورة التزام ولي الأمر والمعلمين بذلك. وأوضحت أن الطفل قبل مرحلة البلوغ يجب أن يعامل بالتأديب والتربية دون اللجوء إلى الضرب، مشيرة إلى أن العقاب ينبغي أن يكون لارتكاب فعل محرم أو عدم أداء واجب، وليس من خلال العنف الجسدي.
تفاعل البرلمان المصري مع الواقعة
في إطار رد الفعل العام، تفاعلت نائبة بمجلس النواب المصري مع الواقعة، حيث طالبت تحت قبة البرلمان بضرورة التصدي لمثل هذه الممارسات داخل المدارس المصرية. وأكدت على أهمية وضع إجراءات صارمة لمنع الاعتداء على الطلاب وضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة لهم.
دعوات لتحقيق العدالة وتطبيق القانون
أخيرًا، يتواصل النقاش العام حول هذه القضية، مع دعوات متزايدة من الجمهور والمهتمين بحقوق الطفل لضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء. كما يتم التأكيد على أهمية التزام الجميع، سواء المؤسسات التعليمية أو الأهالي، بالقوانين التي تحمي الأطفال وتوفر لهم بيئة تعليمية خالية من العنف.
الواقعة المثيرة للجدل هذه تسلط الضوء على موضوع حيوي يتعلق بحقوق الطفل وأساليب التأديب في البيئة التعليمية. كما تظهر الحاجة الماسة إلى توعية المجتمع والمعلمين بأهمية تبني طرق تأديب إيجابية تسهم في نمو وتطور الطلاب بطريقة صحية ومتوازنة.