أسدل الستار ..الإعدام شنقا لقاتلة صديقتها بطنطا
فرح ... ابنة طنطا الفتاة ذات الملامح الهادئة لم تكمل عامها العشرين، مرت بمآسٍ في حياتها بعدما تزوجت في سن صغيرة وانفصلت بعد عامين فقط ،ثم سجنت والدتها في قضية شيكات ولم تجد أحدا يرعاها خاصة أن والدها منفصل عن أمها منذ سنوات حتى قابلت من اعتقدتها رفيقة العمر.
تفاصيل مأساوية في قضية الطالبة فرح
شابة تكبر فرح بـ ٥ سنوات استأجرت شقة وطلبت من صديقتها فرح الإقامة معها فاستجابت لها وكانتا كالتوأم كل من يراهما يعتقد أنهما شقيقتان حتى لعب الشيطان برأس الصديقة، تضاربت الاقوال حول علاقة عاطفية نشأت بين المجني عليها وشاب ورغبة المتهمة في الزواج من نفس الشاب دفعتها للتخلص من صديقتها التي اعتبرتها العقبة الوحيدة، الرواية الأخرى ذكرت أن خلافا على مبلغ ٨٠٠ جنيه قسط هاتف محمول كان مبررا للصديقة بقتل "فرح" وفصل أطرافها عن جسدها ووضعها في جوال ثم إلقائها في ترعة بعد تشويه ملامحها وتعفن الجسد.
وأخيرا أسدل الستار عن هذه القضية التى شغلت الرأى العام الغرباوى حينما قضت محكمة جنايات طنطا اليوم بإحالة أوراق المتهمة لمفتي الديار المصرية لأخذ الرأي الشرعي في إعدامها .
كان الحكم قد صدر برئاسة المستشار چورج راشد، وعضوية المستشارين شريف محمد صفوت ومحمود مصطفى، وأمانة سر محمد قابيل ومصطفى البهلوان.
ضحية صديقتها في طنطا
خلفية الجريمة ودوافعها
تعود أحداث الواقعة لعثور أهالي قرية سبرباي على جثة طالبة تدعى فرح، وتبلغ من العمر 18 عاما، وتبين أن بها آثار حروق متفرقة في أنحاء الجسم ومقطوعة القدمين داخل شيكارة، وملقاة على حافة أحد المصارف المائية.
وعلى الفور انتقلت قوة من المباحث الجنائية بدائرة مركز طنطا، وتم تشكيل فريق بحث جنائي للوقوف على أسباب وظروف وملابسات الواقعة .
وبتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمحل البلاغ، تبين أن الجثة لطالبة تدعى فرح، وأن وراء ارتكاب الواقعة إحدى صديقتها وآخر، وبتقنين الإجراءات تمكن ضباط مباحث مركز شرطة طنطا من إلقاء القبض عليهم وتولت النيابة التحقيقات في القضية ، والذي تبين من خلاله أن هناك خلافات شخصية بين المجني عليها والمتهمة بسبب الغيرة ومبلغ 800 قسط هاتف محمول .
الاكتشاف المروع وتحركات الشرطة
وفي سياق متصل كشف خال طالبة طنطا المقتولة على يد صديقتها؛ لبوابة "حوادث اليوم" أن المجني عليها كانت متزوجة منذ عامين، وانفصلت بسبب خلافات أسرية، ووالدتها محبوسة على ذمة قضايا شيكات، ووالدها انفصل عن والدتها منذ عدة سنوات وترك المجني عليها طفلة رضيعة، لافتا إلى أنه لم يعلم محل إقامته.
الجدير بالذكر أن المتهمة والتى تدعى «آية.ه.م» 20 عاما، كما اشترك معها في الجريمة شاب يدعى «بيشوي.ع.إ» 25 عاما تاجر ملابس، وتم احالة أوراقهما إلى محكمة الجنايات بطنطا في واقعة مقتل الطفلة فرح طالبة بالصف الأول الثانوي.
العدالة تأخذ مجراها
وتضمن قرار الإحالة أن المتهمة الأولى قتلت المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار بأن بيتت النية وعقدت العزم على الخلاص منها، على إثر مديونيتها لها ورفضها إعطائها مبالغ مالية فاستغلت طلب المجني عليها الحضور لمسكنها، وما إن ظفرت بها استلت سلاحا أبيضا، إلا أنها لم تتيقن وفاتها فتصرفت في مادة معالجة للاشتعال وسكبتها عليها وأضرمت النيران بها، حتى تيقنت وفاتها فأحدثت إصابتها الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياتها قاصدة من ذلك إزهاق روحها على النحو المبين بالتحقيقات؛ حيث قامت المتهمة أيضا بسرقة الهاتف المحمول المبين وصفا وقدرا بالأوراق والمملوك للمجني عليها سالفة الذكر .