إصابات بالجملة للعيون بسبب الألعاب النارية واحمد يفقد بصرة
تعتبر الألعاب النارية وخاصة الصواريخ من بين أكثر الألعاب التي يتعرض فيها الأطفال للخطر خلال الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية. وبالرغم من المتعة التي توفرها هذه الألعاب، إلا أنها قد تتسبب في إصابات خطيرة، خاصة عندما تتم ممارستها بشكل غير آمن أو بدون مراقبة من الكبار.
وتشير الإحصائيات إلى أن حوادث الإصابة بسبب الألعاب النارية، وخاصة الصواريخ، تتزايد خلال فترات الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الدينية في عدة محافظات في مصر. إذ يتعرض الأطفال في هذه الأوقات لخطر الإصابة بجروح خطيرة تتراوح بين الإصابات البسيطة وحتى فقدان البصر أو الأذن، وفي حالات أخرى قد تؤدي إلى الوفاة.
وتعتبر الأماكن الريفية والقرى النائية هي أكثر المناطق عرضة لهذه الحوادث، حيث يكون الاحتفال بالأعياد والمناسبات أكثر تكثيفًا وشيوعًا، وتكون قليلة فيها مستويات الوعي بخطورة استخدام الألعاب النارية بشكل غير آمن.
لذا، يتطلب الحد من حوادث الإصابة بسبب الألعاب النارية جهودًا مشتركة من الأهالي والمجتمع والسلطات المحلية، من خلال توعية الأطفال بخطورة هذه الألعاب وضرورة استخدامها بحذر، إضافة إلى فرض قوانين رادعة وتشديد الرقابة على بيع واستخدام الألعاب النارية.
50 حالة إصابة، معظمها للأطفال، نتيجة استخدام الألعاب النارية والبنادق البلاستيكية وصورايخ العيد.
شهدت طوارئ المستشفى الجامعي الجديد في سوهاج جنوب مصر، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفقًا لتصريحات الدكتور حسان النعماني، رئيس جامعة سوهاج، استقبال أكثر من 50 حالة إصابة، معظمها للأطفال، نتيجة استخدام الألعاب النارية والبنادق البلاستيكية وصورايخ العيد.
وجه الدكتور النعماني بالتعامل الفوري مع حالات إصابات العين نتيجة لهذه الحوادث، حيث أشار إلى ضرورة توفير أعلى مستويات الرعاية الصحية والقيام بالعمليات الجراحية الضرورية وتقديم الرعاية الطبية الملائمة والمتابعة الدقيقة.
من جانبه، أكد الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب البشري، على وجود خطة استعداد محكمة قبل حلول عيد الفطر، تهدف إلى التعامل السريع والفعال مع مثل هذه الحالات، بالتأكيد على توفير الأطقم الطبية والمستلزمات الضرورية.
ومن جهته، أوضح الدكتور الأحمدي حمد السمان، رئيس قسم العيون بكلية الطب البشري، أن القسم استقبل أكثر من 50 حالة مصابة مباشرة بالعين نتيجة للاشتباكات، مع بعض الحالات الخطيرة التي شهدتها بعض الحالات.
تحذيرات الجهات الصحية والأمنية من استخدام الألعاب النارية بطريقة غير آمنة، وضرورة الانتباه والحذر خلال فترة الأعياد
وتابع الدكتور السمان بأن القسم نفذ العديد من العمليات الجراحية اللازمة لتلك الحالات، ويتابع البعض الآخر تلقي العلاج والمتابعة لضمان تعافيهم الكامل.
يأتي هذا في ظل استمرار تحذيرات الجهات الصحية والأمنية من استخدام الألعاب النارية بطريقة غير آمنة، وضرورة الانتباه والحذر خلال فترة الأعياد والمناسبات الاجتماعية.
مأساة أسرة الطفل أحمد: رحلة علاجية بين مستشفيات الفيوم والقاهرة تنتهي بفقدان بصره
تلقت أسرة الطفل أحمد، البالغ من العمر 9 سنوات، صدمة كبيرة خلال أيام عيد الفطر المبارك، حيث أنهى احتفالهم بالعيد بأسوأ طريقة ممكنة، فقد نجلهم بصره جزئياً نتيجة لحادث مأساوي تسبب فيه إلقاء شخص صاروخ ألعاب نارية بجوار عينه.
وقد تعرضت الأسرة لصدمة كبيرة عندما أدركوا صراخات الطفل أحمد وهو يصرخ بأنه لا يستطيع رؤية شيء، وفيما يلي تفاصيل مؤلمة للحادث الذي أدى إلى هذه النتيجة القاسية:
يعود الحادث إلى يوم الجمعة الماضي، بعد صلاة العيد بمسجد أبوداوود بمنطقة كيمان فارس بالفيوم، حيث انتهت الأسرة من صلاة العيد وكانوا يتبادلون التهاني، إلا أن الفرحة تحولت إلى كابوس عندما انفجر الصاروخ الناري بجوار عين الطفل أحمد.
سارعت الأسرة إلى نقل الطفل إلى مستشفى الرمد العام في الفيوم لتلقي العلاج، لكن بسبب سوء الحالة تم نقله على الفور إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة، حيث أجريت له عملية جراحية عاجلة لإنقاذ بصره.
وعلى الرغم من الجهود الطبية الجبارة، إلا أن الطفل أحمد فقد بصره جزئياً نتيجة للإصابة، مما جعله يواجه تحديات كبيرة في حياته المقبلة.
تم تحرير محضر بالواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بينما تقوم الجهات الأمنية بالتحقيق للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات، وذلك في إطار الحرص على تقديم العدالة للضحية وأسرته.
وتابع الدكتور السمان بأن القسم نفذ العديد من العمليات الجراحية اللازمة لتلك الحالات، ويتابع البعض الآخر تلقي العلاج والمتابعة لضمان تعافيهم الكامل.
يأتي هذا في ظل استمرار تحذيرات الجهات الصحية والأمنية من استخدام الألعاب النارية بطريقة غير آمنة، وضرورة الانتباه والحذر خلال فترة الأعياد والمناسبات الاجتماعية.
