هنية : مقتل أولادي لن يشكل ضغطا للتنازل
صرح رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، بأن مواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن غزة محل احترام وتقدير الشعب الفلسطيني.
وأجرت وكالة الأناضول، مساء اليوم الأحد، مقابلة مع هنية، أوضح من خلالها أن "ما قاله أردوغان بشأن حماس وغزة وبشأن القضية الفلسطينية يعكس وجدان الشعب التركي الذي يرى في القضية الفلسطينية قضيته وفي غزة معيارا للإنسانية".
وأوضح إسماعيل هنية أن "حركة حماس تتابع دفاع تركيا عن الحقوق الفلسطينية بأهمية واعتزاز بالغين لما تمثله في المنطقة من ثقل سياسي وإقليمي ودولي ولما تمثله قضية فلسطين وغزة عند الشعب التركي".
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال زيارته إلى تركيا، أن "ردة فعل إسرائيل تجاه مواقف الحكومة التركية الداعمة لحركة حماس تعد وقاحة سياسية وتعكس طبيعة الاحتلال الذي يريد أن يواصل قتل الفلسطينيين ولا يستوعب وجود مساند لهم".
وبشأن مقتل عدد من أولاده وأحفاده في استهداف إسرائيلي لهم، أوضح هنية أن الاحتلال الإسرائيلي واهم باعتقاده أن "مجزرة تطال بيتي وأولادي وأحفادي يمكن أن تشكل ضغطا على قيادة الحركة لتقديم تنازلات بمفاوضات وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن "تل أبيب ورغم عشرات الجلسات لم توافق على وقف إطلاق النار وكل ما تريده استعادة أسراها ثم استئناف الحرب على غزة وهذا لا يمكن أن يكون".
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أنه بمجرد وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سيسود الهدوء الجبهات الأخرى المشتعلة في المنطقة، مضيفا أن "العدو الإسرائيلي إذا قرر أن يذهب إلى رفح فإن شعبنا الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء والمقاومة مستعدة للدفاع عن نفسها والتصدي للعدوان".
وحول مستقبل غزة ما بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، أوضح إسماعيل هنية أن "إدارة غزة يجب أن تتم بإرادة فلسطينية ونرحب بأي قوة عربية أو إسلامية إذا كانت مهمتها مساعدة شعبنا على التحرر من الاحتلال أما أن تأتي لتوفر حماية له فهي مرفوضة"، متابعا "حماس ليست متمسكة بالتمثيل المنفرد فنحن جزء من الشعب الفلسطيني ويمكن أن نبني حكومة وحدة وطنية وأن نتوافق على إدارة غزة على قاعدة الشراكة".