أب يفارق الحياة حزنا على ابنه في المنوفية
سادت حالة من الحزن بقرية كفور الرمل التابعة لمركز قويسنا في محافظة المنوفية، بعد وفاة مُسن يبلغ من العمر 58 عامًا، فور علمه بوفاة ابنه داخل مستشفى شبين الكوم التعليمي، الأمر الذي أبكى أهالي قريتهم حزنًا على الأب وابنه الذي جمعهما القبر في يومٍ واحد.
تفاصيل الواقعة
بدأت تفاصيل الواقعة عندما لقى حداد مصرعه بقرية كفور الرمل في في مركز قويسنا محافظة المنوفية، بعد تلقيه ضربات من زوج شقيقته بـ"ماسورة حديدية" سببت له إصابات قاتلة.
وكشف مصدر مقرب لأسرة الفقيد لموقع مصراوي، أن شابا أقدم على قتل شقيق زوجته "ف.م.ف.ي" 38 عامًا، بعد أن تربص به أثناء عودته من الحقل وضربه بماسورة حديدية على رأسه، ثم انصرف وعاد مجددًا لُيكمل ضربه بذات الماسورة على قدميه بسبب الخلافات الزوجية وقتها.
وتسببت الضربات في إصابة المجني عليه بنزيف حاد في الجمجمة وكسور متعددة بالقدمين، وظل في أحد المستشفيات الخاصة بشبين الكوم داخل غرفة العناية المركزة لمدة 5 أيام، حتى أعلن الأطباء وفاته، وعقب علم والده "الحاج محمود فتوح" بوفاة نجله، أصيب بجلطة ولم يسمح الوقت لإنقاذه وتوفاه الله أيضًا حزنًا عليه.
أضاف المصدر أن الشاب الراحل "فتوح" كان يعمل حدادًا في المملكة العربية السعودية وعاد قبل الحادث بأيام ليُتابع حالة والده المُصاب بالسرطان وينقله للمستشفيات ويُحضر له العلاجات اللازمة، لكنه فوجئ بمشاكل دائرة بين شقيقته وزوجها المدعو "محمد.ف.ص" 30 عامًا، يعمل تاجر خردة، وتركت الزوجة منزلها لتقيم لدى منزل والدها وأخيها، فقرر الزوج التخلص من شقيقها، إذ هدد بقتله مرارًا على مسمع من الزوجة قائلاً لها "هموتلك اللي بتتحامي فيه"، لكن لم تعتقد الزوجة أنه ينوي بالفعل التخلص من شقيقها الذي يدافع عنها، حتى علمت بتربص الزوج لأخيها أثناء عودته من الحقل وضربه ما تسبب في مقتله.
وشيع المئات من أهالي قرية كفور الرمل جثمان الفقيد "فتوح" يوم الثلاثاء، والذي ترك زوجة وطفل وحيد لم يُكمل عامه الأول بعد، كما شيعوا جثمان والده يوم الأربعاء وسط حالة من الحزن.