سعيد محمد أحمد يكتب : ارتباك الاعلام الايرانى حول وضع حقيقة طائرة الرئيس ابراهيم رئيسى
اتسم الاعلام الايرانى منذ لحظة الاعلان عن تعرض طائرة الرئيس والوفد المرافق له " ٩ افراد" الى حادث مجهول ومفاجىء بالارتباك والتشويش والفوضى فى تضارب وتخبط الاعلام مع الأنباء الواردة من الداخل الايرانى، سواء كانت وكالات الانباء الرسمية او تقارير متضاربة من قبل بعض المؤسسات الرسمية منها الحرس الثورى الايرانى لتصب جميعها فى الغموض ما بين هبوط اضطرارى وسقوط واصطدام وتحطم الطائرة مع عدم القدرة على تحديد موقعها فى مناطق جبلية شاهقة وذات طبيعة شديدة الوعورة وفى ظل اجواء جوية شديدة الخطورة من كثافة الضباب والبرد والامطار والغابات الكثيفة دون الوصول الى مكان طائرة الرئيس بالرغم من وجود قرابة ٦٠ فريقا للبحث من الهلال الاحمر الايرانى والمعدات والاسعافات الطبية مع العديد من فرق البحث الأمنية من الحرس الثورى.
وعقب مرور اكثر من عشر ساعات لم تتوصل الاجهزة الأمنية والاسعافية الايرانية من تحديد موقع تحطم الطائرة بل ومشاركة العديد من الدول فى المساعدة للبحث عن الرئيس الايرانى منها روسيا واذربيجان وتركيا التى تمكنت موخرا من تحديد موقع تحطم الطائرة والذى تبين صعوبة وربما استحالة الوصول اليها عبر التنقل بالسيارات فى تلك المناطق الوعرة سوى بالترجل بين تلك الجبال وهو الامر الذى قد يستغرق عدة ساعات .
ومع اختفاء طائرة الرئيس الايرانى والوفد المرافق له فى حادث مجهول يحمل الكثير من الغموض، مع البحث فى كل الاحتمالات المعقولة والممكنة والغير ممكنة أيضا والتى لن تخرج سوى عن احتمالات محددة وغير مستبعد ايا منها، فى ظل غياب المعلومات والتعتيم الاعلامى ، فهناك احتمال تعرضها لعمل عسكرى خاصة وان المنطقة التى سقطت فيها بمنطقة اذربيجان ووفقا للمعلومات ان تلك المنطقة تقع ضمن النشاط العسكرى الاسرائيلي مع اذربيجان وربط ذلك بالهجوم الايرانى على إسرائيل على خلفية ضرب القنصلية الايرانية فى دمشق ومصرع ثمانية من كبار القيادات الايرانية .
ويبقى احتمال الطبيعة الاحتمال الاكثر منطقية مع اعلان إسرائيل عدم صلتها بالحادث، وان كان ذلك يبعث برسالة على قدرة إسرائيل فى الوصول الى تحقيق اهدافها وقتما شاءت اذا صحت تلك الرواية .
فيما تظل الظروف الطبيعية من كثافة الضباب ادت الى اصطدام الطائرة ببعض اصخور الجبلية الشاهقة الارتفاع مما ادى الى سقوطها وتحطمها، فيما يبقى الاحتمال الاخير ربما يكون ناتج عطل فنى وربما عمل تخريبى غير معلوم مصدره .
وكانت تقارير اشارت الى مقتل رئيسى واعتبره البعض شهيدا، وان هناك احتمالات قوية بمقتل رئيسى والوفد المرافق له فى ظل صعوبة او استحالة العثور على الطائرة فى ظل ظروف جوية غاية السوء .
وربما يرجع التعتيم والتضارب فى الكثير من الاخبار الصادرة من طهران ربما لترتيب البيت الايرانى وكيفية شغر الفراغ الرئاسي وربما ايضا لتهيئة الراى العام الايرانى بحقيقة الامر تمهيدا للاعلان عن وفاة الرئيس والوفد المرافق له انتظارا لمقبل الايام ، ويبدو الاعلان عن وضع الطائرة المحطمة فى ظل استمرار الجو السىء وانخفاض درجات الحرارة الى الصفر مع استمرار سقوط الامطار قد يستغرق وقتا حتى تسمع الظروف الجوية بالوصول الى الطائرة المحطمة للاعلان عن حقيقة الحادث وكيفية تعرضها للسقوط ومصير الرئيس والوفد المرافق له ومدى تاثير ذلك على الداخل الايرانى خاصة وان الرئيس رئيسى كان المرشح الاول لخلافة خامنئي.