كنت شاكك إنها بتكلم راجل تاني.. اعترافات المتهم بقتل زوجته في العجوزة

في مطلع العقد السادس من عمره، جلس «عمرو»، محاسب، داخل قاعة التحقيق بهدوء رجل لا يزال يحاول أن يصدق ما اقترفته يداه. على مدار أكثر من ساعة، استعرض أمام ممثلي النيابة العامة تفاصيل زواجٍ دام قرابة 20 عامًا مع زوجته «إيمان»، قبل أن ينتهي بقتلها بسكين داخل منزل والدتها في منطقة العجوزة شمال الجيزة، وقادت به إلى قفص الاتهام في محكمة جنايات الجيزة، التي تنظر محاكمته يوم 30 أبريل الجاري.
كنت شاكك إنها بتكلم راجل تاني.. اعترافات المتهم بقتل زوجته في العجوزة
علاقة بدأت في 2004 بخطوبة وزواج وأبناء، ثم انحدرت إلى هاوية من الشكوك والمشاجرات والاتهامات غير المثبتة، كما روى المتهم، لتُختَتم بفصل دموي.
منذ شهور فقط، كانت العائلة تبدو مستقرة، دخله ثابت، وزوجته ربة منزل، وأطفالهما يدرسون. لكن تحت هذا الغلاف، اشتعلت نارٌ صامتة من الغيرة وسوء الظن، قال إنها دفعته للشك في سلوك زوجته، ثم ارتكاب جريمة لا رجعة منها.
ننشر اعترافات المتهم، والتي جاءت كالتالي:
س: متى تحديدًا نشأت العلاقة فيما بينك وبين المجني عليها «إيمان»؟
ج: أنا اتعرفت على «إيمان» في عام 2004 واتخطبنا بعدها على طول وقاعدنا مخطوبين حوالي سنة وبعدين اتجوزنا بعدها.
س: ومنذ متى ونشأت العلاقة الزوجية فيما بينكما؟
ج: منذ عام 2005.
س: وهل أنجبتهما ثمة أبناء؟
ج: أيوه.
س: وما أسماؤهم وأعمارهم؟
ج: عندي ولد اسمه «ح» وعنده 11 سنة، وعندنا بنت اسمها «ف» وعندها 18 سنة.
س: وما هي طبيعة العلاقة الزوجية فيما بينك وبين المجني عليها المتوفاة إلى رحمة مولاها حال معيشتكما سويًا؟
ج: هي كانت علاقة كويسة وكانت بتحصل بعض المشاكل الأسرية الطبيعية بس عمر ما المشكلة تاخد وقت، أو المشكلة توصل إنها تسيب البيت زي اللي حصل في آخر مشكلة ما بينا
س: وما هي ظروف المعيشة لأسرتكم تحديدًا؟
ج: هي ظروفنا كانت كويسة، ودخلي كان كويس الحمد لله.
س: ما هي الحالة الوظيفية لك ولزوجتك؟
ج: أنا شغال «محاسب» ومراتي كانت ربة منزل.
س: ومنذ متى وأنت تمارس وظيفتك المذكورة سلفًا؟
ج: حوالي 25 عامًا.
س: ما هو مصدر دخل أسرتكم تحديدًا؟
ج: أنا كان دخلي من شغلي وكنت بقبض كويس الحمد لله وكان عندي شهادات في البنك.
س: وما هو عنوان محل إقامة أسرتكم تحديدًا؟
ج: مطار إمبابة- المنيرة- محافظة الجيزة.
س: وما هو المستوى المعيشي لأسرتكم تحديدًا؟
ج: كنا عايشين في مستوى معيشي متوسط.
س: هل تعاني من ثمة ضيقة مالية؟
ج: لا أنا كانت ظروفي كويسة ومراتي من الشغل كويس، وكان عندي شهادات في البنك.
س: هل تعاني من ثمة أمراض نفسية أو عصبية؟
ج: لا أنا كويس ومفيش فيا أي حاجة.
س: هل تتعاطى ثمة مواد مخدرة أو مُسكرة؟
ج: لا أنا عمري ما شربت أي مخدرات أو مسكرات.
س: وهل من ثمة خلافات فيما بينك وبين المجني عليها المتوفاة إلى رحمة مولاها إبان فترة زواجكم تحديدًا؟
ج: كانت في مشاكل ما بينا عادية زي أي اتنين متجوزين وكنا دايمًا بنتصالح وعمرما في مشكلة كانت ما بينا بتطول لحدما بدأت تتغير معايا وكان أسلوب معايا اتغير وكانت بتبقى بتكلمني على طول وحش لحدما بدأت أشك في سلوكها، ومن شهر حصل كبير ما بيني وبينها وصلت إني طلقتها شفهي علشان شكيت في سلوكها.
س: ما هي تفصيلات الخلاف فيما بينك وبين المجني عليها؟
ج: لأنها كانت متغيرة معايا في التعامل وكنت بشوفها على طول ماسكة تليفونها فكنت شاكل إنها بتكلم راجل تاني غيري، وإن ده السبب اللي مغيرها معايا فرحت اتكلمت معاها وواجهتها باللي أنا شاكك فيه وساعتها قامت ما بينا خناقة كبيرة علشان هي لقتني شاكك فيها، وبعد كده سابتلي البيت وراحت قعدت عند أمها.
س: وهل من ثمة محاضر قضائية حررت فيما يخص الخلافات آنفة البيان؟
ج: لا.
س: وما هي مظاهر سلوك المجني عليها في الآونة الأخيرة والذي أدخل في جوفك الشك بسلوكها؟
ج: بتمسك التليفون وبتفتح الفيسبوك كتير ومبقتش مهتمة بيا زي أول الجواز، وبتكلمني بقرف على طول وكل لما اجاي أقرب منها وأحاول احضنها أو ادلعها كانت بتصدني وتقولي إنها بتقرف مني.
س: وهل نما إلى علمك حدوث ثمة علاقة أو محادثات فيما بين المجني عليها وبين آخرين على نحو مخل للشرف؟
ج: لا أنا مشوفتش أي حاجة بس قعدتها على التليفون كتير شككتني في سلوكها، خصوصًا بعدما غيرت معاملتها معايا.
س: وهل مجرد اطلاع المجني عليها وتصفحها على الهاتف المحمول خاصتها لفترة ممتدة يشير إلى سوء سلوكها؟
ج: أيوه قعدتها على التليفون كتير شككني في سلوكها.