شاب يقتل شقيقه بطلق ناري في أرمنت غرب الأقصر بسبب خلافات عائلية

شهدت مدينة أرمنت غرب محافظة الأقصر، صباح اليوم الأحد، واقعة مؤسفة هزّت مشاعر الأهالي، حيث أقدم شاب في العقد الثالث من عمره على قتل شقيقه الأكبر، بإطلاق النار عليه، وذلك على خلفية خلافات عائلية حادة تصاعدت بين الطرفين حتى انتهت بجريمة مأساوية داخل منزل العائلة.
وبحسب مصادر أمنية مطلعة، فقد تلقى مدير أمن الأقصر اللواء خالد عبدالحميد إخطارًا عاجلًا من مأمور مركز شرطة أرمنت يفيد بوقوع مشاجرة بين شقيقين داخل أحد منازل منطقة الرزيقات قبلي التابعة لدائرة المركز، أسفرت عن مقتل أحدهما بطلق ناري مباشر.
التحرك الأمني السريع
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية من مباحث المركز بقيادة المقدم محمود حسان، رئيس مباحث أرمنت، إلى مكان الحادث، وتم فرض كردون أمني حول المنزل، مع ضبط المتهم، وهو شاب يدعى (م. س. ع)، يبلغ من العمر 28 عامًا.
وأفادت التحريات الأولية أن خلافات أسرية متكررة كانت دائرة بين الشقيقين، تطورت مساء أمس إلى مشادة كلامية عنيفة، استلّ على إثرها المتهم سلاحًا ناريًا غير مرخص وأطلق رصاصة أصابت شقيقه (ع. س. ع)، 32 عامًا، في الصدر، ما أدى إلى سقوطه غارقًا في دمائه.
نقل الجثمان والتحقيقات
تم نقل جثمان الضحية إلى مشرحة مستشفى أرمنت التخصصي، تحت تصرف النيابة العامة، والتي قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة بدقة، كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، ومصادرة السلاح المستخدم في الجريمة.
وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وجارٍ الاستماع لأقوال شهود العيان وأفراد الأسرة للوقوف على الملابسات الكاملة.
صدمة بين الأهالي
أثارت الواقعة صدمة كبيرة في أوساط أهالي أرمنت، خاصة أن الشقيقين كانا معروفين بين الجيران بطبيعة هادئة نسبيًا، وأن الخلافات كانت تُحل عادة بوساطة كبار العائلة، إلا أن الاحتقان الأخير خرج عن السيطرة وانتهى بجريمة مؤلمة فصلت بين دم الإخوة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي المحلية الحادثة على نطاق واسع، وسط دعوات بالرحمة للضحية ومطالبات بالقصاص العادل.
التراخي في احتواء النزاعات الأسرية تسبب في الجرائم
تعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على خطورة التراخي في احتواء النزاعات الأسرية، وأهمية التدخل المجتمعي السريع قبل أن تتفاقم الخلافات لتصل إلى العنف. كما تؤكد الحاجة لفرض رقابة مشددة على حيازة الأسلحة النارية، خاصة في المناطق الريفية التي تشهد مثل هذه الجرائم العائلية.
وما تزال التحقيقات جارية، في انتظار ما ستكشف عنه أقوال المتهم وباقي أفراد الأسرة خلال الساعات المقبلة.