حوادث اليوم
الأربعاء 16 أبريل 2025 01:34 صـ 17 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق
حين رقص الرجال بدلًا من النساء: قصة ”الخوال” في مصر ونفي الراقصات إلى الصعيد! أم سورية تكشف جريمة اختطاف أطفالها في القليوبية.. الداخلية تكشف التفاصيل وتعيد الصغار لحضن والدتهم محافظ سوهاج يقرر حجز السيارات المخالفة للتعريفة المقررة أو التحميل خارج الموقف طليقة سيد رجب الأمريكية تحرر محضرًا ضده بالبدرشين.. وقضايا النفقة تلاحق إبراهيم سعيد بسبب خلافات بينهما.. السجن عامين للمتهم بطعن زميله داخل جامعة حلوان إصابة 19 شخصًا في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم حكاية سائق تعرض للضرب ثمنا لتأخره في سداد أقساط سيارة بالزاوية الغريب والعجوز.. دخل منزلها بعقد إيجار وخرج منه بأنفاسها الأخيرة علاقة غير شرعية مع ابن شقيق زوجها.. كيف تخلصت ربة منزل من زوجها بالشرقية؟ لهيب الفجر في الشرابية.. حريق هائل يلتهم 9 مغالق أخشاب ومسجد ووحدات سكنية دون خسائر في الأرواح بتغني على التيك توك.. القصة الكاملة لإنهاء حياة فتاة طهطا برصاص شقيق والدتها المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لـ سكروته لإتجاره في الهيروين بسوهاج

لعنة الثآر.. تفاصيل جريمة هزت دار السلام بسوهاج والضحايا 4 أشخاص

جثة
جثة

كان هيثم شابًا بسيطًا، في العشرين من عمره، يعيش في قرية ريفية هادئة، عُرف بين أهالي قريته بدماثة الخلق وطيبة اللسان، لم يكن يومًا مشاكسًا، ولا معروفًا بأي خلافات تُذكر.

لعنة الثآر.. تفاصيل جريمة هزت دار السلام بسوهاج والضحايا 4 أشخاص

كان كل حلمه أن يُكمل بناء غرفته في بيت العائلة، ويتزوج فتاة من قريته طالما أحبها، وفي صباح يوم مشئوم ، خرج هيثم كعادته إلى الأرض الزراعية بصحبة أصدقائه الثلاثة:" مصطفى وكرم وتبارك".

كانوا يتبادلون الضحكات تحت أشعة شمس نوفمبر عام 2022، دون أن يعلموا أن لحظاتهم هذه ستكون الأخيرة بينهم.

وقالت والدته، وهي تجلس على أعتاب المنزل، اختلطت دموعها بصوتها:" قال لي يا أمي جهّزي الغداء، هرجع بعد شوية كان يُخطط لحياته، كان يحدثني عن فرحه، وعن يوم سيزف فيه إلى عروسته"، وكان يردد دومًا عايز أفرحك بيا يا أمي".

في لحظة، تحوّل الهدوء إلى فوضى، دخل أحد الأهالي إلى منزلهم صارخًا:" الحقوا.. هيثم اتضرب بالنار"، هرعت الأم، وركض الأب والأخ والجيران، ليجدوا هيثم غارقًا في دمائه.

كان جسده الصغير لا يقوى على النزيف، بينما أصدقاؤه يحيطون به في ذهول، يروي مصطفى، أحد الناجين من الحادث:

" كنا واقفين، وإذا بأحمد ومصطفى يقتربان على دراجة نارية، وفجأة أطلق أحمد الرصاص باتجاهنا دون مقدمات، لم نفهم لماذا؟، ولم يكن هناك أي خلاف بيننا".

سقط هيثم في حضني وهو ينزف، سكت مصطفى للحظة، ثم أجهش بالبكاء:" مات هيثم، وأنا لم أستطع إنقاذه، فقدت أخي، وليس مجرد صديق أو قريب لي".

في جنازته، بكى رجال القرية قبل نسائها، فقد كان الجميع يعرف من هو هيثم، ومن فقدوه، دفنوه في صمت، لكن الألم بقى حيًا في قلوب من أحبوه.

اليوم، تقف والدته أمام غرفته التي لم تكتمل، تنظر إلى الحوائط العارية، وتهمس:" كان يحلم أن يُزيّنها بضحكته، لكنهم قتلوه قبل أن يحقق أي حلم"، وما يبرد نيران قلبها هو الحكم الذي نال من من أنهى حياته وجعله عريس بالجنة.

حكمت محكمة مسأنف جنايات سوهاج، برئاسة المستشار خالد أحمد عبدالغفار، بإعدام المتهم الأول والسجن المشدد 10 سنوات للمتهم الثاني.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found