أم سورية تكشف جريمة اختطاف أطفالها في القليوبية.. الداخلية تكشف التفاصيل وتعيد الصغار لحضن والدتهم

بلاغ اختطاف أطفال في القليوبية يكشف خلافات مالية وجريمة ضغط نفسي وسط غياب بلاغ رسمي
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا مقطع فيديو مؤثر لسيدة سورية تستغيث باكية، معلنة أن أبناءها الثلاثة قد تم اختطافهم وترك طفلتها الصغيرة لدى حارس عقار في إحدى مناطق محافظة القليوبية، شمال القاهرة. صرخت الأم من أعماق قلبها، مناشدة وزارة الداخلية المصرية إنقاذ أطفالها مما أسمته “مأساة إنسانية”، مؤكدة أن مرتكب الجريمة استغل غيابها وحبسها ليضغط على زوجها وشقيقه لاسترداد أمواله.
الداخلية تسارع للبحث في الموضوع
وبينما أثار الفيديو حالة واسعة من الجدل والتعاطف، سارع رجال وزارة الداخلية إلى التفاعل مع الواقعة، إذ أصدرت الوزارة بيانًا عاجلًا يوم الثلاثاء لكشف تفاصيل الحادثة التي أقلقت الشارع المصري.
أكدت الداخلية في بيانها: "في إطار جهود الوزارة لكشف ملابسات ما تم تداوله على إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بشأن استغاثة سيدة تحمل جنسية إحدى الدول، ادعت قيام أحد الأشخاص باختطاف أبنائها الثلاثة وترك طفلتها الرابعة لدى حارس العقار بسبب صغر سنها، وذلك منذ أكثر من شهر نتيجة خلافات مالية نشبت بينها وبين زوجها من جهة، والجاني من جهة أخرى."
استولي علي أموالة فأرتكب جريمة خطف الأطفال
وبحسب التحقيقات، لم ترد أي بلاغات رسمية لدى الجهات الأمنية عن الواقعة، إلا أن التحريات الدقيقة التي أجرتها الأجهزة الأمنية نجحت في تحديد هوية السيدة التي ظهرت في الفيديو وتبين بالفعل وجود خلافات مالية كبيرة بين طرفين: الأول هو "المشكو في حقه"، والثاني هم "السيدة الشاكية، وزوجها، وشقيق زوجها". وقد تبين أنهم كانوا شركاء في مشروع تجاري قبل أن يشتعل الخلاف بينهم بسبب استيلائهم على مبلغ مالي من الجاني، وهو ما دفعه للانتقام بطريقة غير إنسانية.
محاولة من الجاني لإسترداد المال
النيابة العامة، التي كانت قد أصدرت قرارًا سابقًا بحبس السيدة على ذمة التحقيقات، قررت بعد ذلك إخلاء سبيلها. وفي ظل فترة حبسها، قام الجاني باحتجاز الأطفال الثلاثة كوسيلة ضغط لإجبار زوجها على إعادة الأموال المستولى عليها، وهو ما أكدته وزارة الداخلية في بيانها.
تحديد مكان الأطفال الثلاثة
لم تتوقف جهود الأمن عند هذا الحد، بل نجحوا في تحديد مكان الأطفال الثلاثة، الذين تبين أنهم كانوا في رعاية إحدى معارف الجاني وهي ربة منزل تم ضبطها بدورها، وتم تحرير الأطفال فورًا وتسليمهم إلى والدتهم وسط مشهد إنساني مفعم بالدموع والفرح، بعد أيام عصيبة عاشتها الأسرة بين الشك واليأس.
حماية الأطفال وسلامتهم
وفي ختام البيان، شددت وزارة الداخلية على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، مؤكدة أنها لن تتهاون مع مثل هذه الوقائع التي تهدد سلامة الأطفال وتستغلهم في خلافات لا ذنب لهم فيها.