حوادث اليوم
الأحد 17 نوفمبر 2024 05:40 مـ 16 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

طالبة تدهس زميلها بسيارة والدتها أمام المدرسة في الشرقية

زياد في المستشفى
زياد في المستشفى

أمام بوابة مدرسة الشهيد أحمد منسي الرسمية للغات في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، أقدمت طالبة بالصف الثاني الثانوي العام بالمدرسة على استقلال سيارة والدتها رفقة عدد من صديقاتها وانطلقت بأقصى سرعة لتدهس أحد زملائها حال مغادرته المدرسة بعد انقضاء امتحان نهاية العام.

تفاصيل الواقعة

الساعة نحو الثانية عشر والنصف ظهر الأحد الماضي، وبينما انتصف الوقت المُخصص للإجابة على امتحان مادة الجغرافيا في اليوم الرابع من أيام امتحانات الصف الأول بالمرحلة الثانوية العامة، كان "زياد" صاحب الـ16 عامًا قد أنهى للتو امتحانه وسلم ورقة إجابته لملاحظ اللجنة وهمّ بالخروج من المدرسة، لكن لحظات قليلة وبضع خطوات خطاها كانت الفارق بين مغادرته باب المدرسة واصطدام سيارة مُسرعة به دهسته وأطاحت بجسده عاليًا ليسقط أرضًا وقد تخضب وجه بالدماء وامتلأ جسده بالجروح والكسور والكدمات التي طالت العظام، ليُلخص أحد شهود العيان المشهد وقتها بقوله "الولد مات خلاص".

بين من ارتجفت قلوبهم لسماع دوي الحادث وأثر الارتطام وصوت تهشم عظام "زياد" كانت "ميس سمر" والدته التي تعمل مُعلمة في نفس المدرسة، والتي هرعت إلى الخارج خوفًا على من تعرض للحادث وقد انخلع قلبها وارتجف دونما تعلم أن ضحية الحادث ولدها وقُرة عينها ليتوقف الزمن حين اكتشفته مضرجًا بدمائه وقد لاذت قائدة السيارة التي دهسته بالفرار بعدما التقطتها كاميرات المراقبة الموجودة على أسوار المدرسة.

هرع الجميع إلى المستشفى القريب من مكان وقوع الحادث، وهناك تبين إصابة الشاب بإصابات بالغة ودخوله غرفة العمليات لتركيب شريحة تعين جسده على تحمل آثار الكسر البالغ في عظمة الفخذ الأيسر، فضلًا عن إصابته بقطع في أحد أوتار القدم اليمنى، وإصابات بالغة أقلها اشتباه في أعراض ما بعد الارتجاج.

أحد شهود العيان، أكد أن الفتاة المتهمة كانت تستقل سيارة والدتها رفقة عدد من صديقاتها وتقود برعونة، في إشارة إلى أنها "كانت بتروش" - على حد وصفه، وأن السرعة الزائدة لم يكن محلها أو وقتها مكان الحادث على الإطلاق، متسائلًا عن كيفية حصولها على مفتاح سيارة والدتها وقيادتها بتلك الرعونة، خاصةً وأن سنها الصغير لا يتناسب على الإطلاق مع ما اقترفته من تهور كاد أن يودي بحياة الضحية.

داخل إحدى غرف المستشفى، انتقلت عدسة "مصراوي" حيث روت أسرة "زياد" تفاصيل ما جرى، وسط تأكيد على أن المتهمة التي كانت تقود السيارة التي دهسته فتاة تُدعى "جنى.أ.م" بالصف الثاني الثانوي العام بالمدرسة.

كما أكدت الأسرة على أن سلامة نجلهم هي كل ما يعنيهم في الدنيا، في إشارة إلى أن النيابة العامة تتولى التحقيقات وتباشرها بشأن الحادث المُحرر بشأنه المحضر رقم 5717 جنح قسم شرطة أول العاشر من رمضان.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found