نمساوية ثرية تتنازل عن 25 مليون يورو من ميراثها وتعيّن لجنة لتقرر كيفية صرف المبلغ.. ما القصة؟
كشفت إحدى النساء النمساويات الثريات عن قرارها بالتنازل عن الملايين من ثروتها الشخصية، ولكنها لم تترك الأمر وسعت إلى تشكيل لجنة لتقرير كيفية صرف هذا المبلغ.
نمساوية ثرية تتنازل عن 25 مليون يورو من ميراثها لجماعات اجتماعية
ووفقًا لما نشرته CNN الأمريكية، تنازلت وريثة عن الجزء الأكبر من أموالها البالغة 25 مليون يورو، بما يعادل 27 مليون دولار إلى 77 منظمة من بينها جماعات اجتماعية ومناخية ومنظمات يسارية بارزة.
وفي يناير السابق، قالت السيدة مارلين، إن لجنة اختارها أحد منظمي استطلاعات الرأي كممثل للجمهور النمساوي ستقرر كيفية توزيع المبلغ، دون أي تدخل من جانبها، وتم الإعلان عن قائمة 77 مستلمًا.
من أجل المساواة الاجتماعية
وأضافت في بيان: جزء كبير من ثروتي الموروثة، التي رفعتني إلى موقع السلطة ببساطة بحكم ولادتي، وهو ما يتناقض مع كل مبدأ ديمقراطي، أعيد توزيعه الآن وفقا للقيم الديمقراطية.
وتابعت السيدة مارلين: اللجنة درست قبل كل شيء مسألة آثار توزيعنا غير المتكافئ للثروة، وأصبحت المناقشات حول الديمقراطية والمشاركة فيها والعدالة الضريبية وعدم المساواة الاجتماعية.
أصول العائلة
وكشفت السيدة النمساوية عن أصول عائلتها وقالت إن إنجلهورن هو سليل فريدريش إنجلهورن، الذي أسس شركة الكيماويات الألمانية العملاقة BASF في عام 1865، وتزوجت جدتها جيرترود إنجلهورن، وعندما توفي إنجلهورن فيشياتو في عام 2022، ورثت مارلين مبلغا كبيرًا.
واستكملت إليزابيث كلاين، إحدى أعضاء اللجنة وموظفة التجزئة: أحد الأهداف التي تهدف اللجنة المكونة من 50 شخصًا، وتتراوح أعمارهم بين 16 و85 عامًا، إلى دعمها هو توزيع أكثر عدلا للثروة، والمزيد من الشفافية والإبلاغ عن هذه القضية وبيانات أفضل عن تراكمات كبيرة جدا من الثروة.
وحسب ما نُشر، ودعمًا لهذا الهدف، ذهب اثنان من التبرعات الأربعة التي تزيد قيمتها عن مليون يورو إلى معهد مومنتوم، وهو مركز أبحاث يساري، وأتاك النمسا، الذي يعارض السياسة الاقتصادية النيوليبرالية والأسواق المالية غير المنظمة، وتراوحت التبرعات بين 40 ألف يورو لمبادرة الدعم للتقارير القائمة على البيانات حول تغير المناخ إلى 1.6 مليون يورو للاتحاد النمساوي للحفاظ على الطبيعة.
وشملت القضايا الأخرى التي تمت تغطيتها الإسكان والإدماج وحقوق المرأة ومكافحة الفقر، واختتمت السيدة النمساوية حديثها، قائلة: الآن، الأمر متروك للجهات الفاعلة السياسية لإنصاف ما جسدته هذه المجموعة الممثلة للسكان النمساويين، داعية إلى مزيد من النقاش حول هذه القضايا.