حزب الوفد يتخذ إجراءات حاسمة: تشكيل لجنة تحقيق في قضية ”صفقة الآثار”
في خطوة جادة لمواجهة تداعيات الفيديو المثير للجدل المعروف بـ"صفقة الآثار"، أعلن ياسر الهضيبي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ والمتحدث الرسمي باسم الحزب، عن تشكيل لجنة تحقيق مركزية برئاسة الدكتور عبد السنيد اليمامة، رئيس الحزب. تأتي هذه الخطوة بعد انتشار فيديو يظهر فيه عدد من الأشخاص الذين تم التعرف عليهم من خلال صورهم وأصواتهم. وأكد الهضيبي أن هؤلاء الأشخاص ليسوا من قيادات حزب الوفد، وأنه سيتم التحقيق معهم بشكل دقيق لمعرفة ملابسات الواقعة.
شكيل لجنة تحقيق مركزية برئاسة رئيس الحزب الدكتور عبد السنيد اليمامة للتحقيق مع من ظهروا في فيديو «صفقة الآثار»
قال ياسر الهضيبي، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ والمتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، إنه سيتم تشكيل لجنة تحقيق مركزية غدا برئاسة رئيس الحزب الدكتور عبد السنيد اليمامة للتحقيق مع من ظهروا في فيديو «صفقة الآثار»، وأكد أنهم ليسوا قيادات في حزب الوفد.
فور ظهور الفيديو تم التعرف على الأشخاص الذين ظهروا فيه من خلال صورهم وأصواتهم
أضاف الهضيبي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مصر الجديدة" مع الإعلامية إنجي أنور على قناة "إتك"، أنه فور ظهور الفيديو تم التعرف على الأشخاص الذين ظهروا فيه من خلال صورهم وأصواتهم. وأوضح أنه حتى الآن لم يتم تحديد ما إذا كان الفيديو قد تم تصويره داخل الحفلة أم في مكان آخر.
أستدعاء نت ظهرو ا في الفيديو للتخقيق
وأشار الهضيبي إلى أن الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو سيتم استدعاؤهم غداً عند الساعة الرابعة عصراً للتحقيق. وفي حال ثبوت تورطهم في الواقعة، سيتم توجيه تهمتين إليهم: الأولى جريمة سياسية تتعلق بالحزب نفسه، والثانية جريمة جنائية وهي من اختصاص النيابة العامة.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود حزب الوفد للحفاظ على نزاهته وسمعته في المجتمع. يُظهر تشكيل لجنة التحقيق المركزية التزام الحزب بمعالجة أي تجاوزات تحدث داخله بشفافية وحزم. كما أن توجيه التهمتين يشير إلى أن الحزب يأخذ هذه القضية بجدية كبيرة، حيث يتعامل مع الجوانب السياسية والجوانب الجنائية على حد سواء.
يعكس هذا الإجراء حرص حزب الوفد على اتخاذ كافة التدابير اللازمة للتحقيق في قضية "صفقة الآثار" والتأكد من تحقيق العدالة. ومع تحديد موعد التحقيق واستعداد اللجنة لمباشرة عملها، ينتظر الجميع ما ستسفر عنه التحقيقات وما إذا كانت ستكشف عن تفاصيل جديدة تتعلق بالواقعة. يعد هذا التحرك بمثابة رسالة قوية من الحزب لجميع أعضائه والجمهور بأن أي تجاوزات لن تمر دون محاسبة.
وكان أحد أعضاء حزب الوفد تم فصله أكثر من مرة في السابق، قام مؤخرًا بنشر فيديوهات تظهر أشخاصًا داخل الحزب وهم يتفقون على صفقة آثار. الفيديوهات أثارت جدلًا واسعًا داخل الحزب، ودعت الهيئة العليا إلى اجتماع عاجل لبحث اتخاذ إجراءات صارمة.
موقف الهيئة العليا
أوضحت المصادر أن أعضاء الهيئة العليا أجمعوا في الاجتماع الماضي على فصل هذا العضو من الحزب بعد تكرار سبه لعدد كبير من الأعضاء. نشر الفيديوهات الأخيرة زاد من حدة الأزمة، حيث أظهرت تسجيلات داخل الحزب أظهرت الاتفاقات على صفقة الآثار، مما وضع الحزب في موقف محرج أمام الرأي العام.
تصريحات زادت من تعقيد الموقف
بعد نشر الفيديوهات، ادعى العضو أنه كان مخطوفًا وأجبر على تصوير الفيديوهات داخل الحزب، وأكد أن هاتفه قد سرق منه. هذه التصريحات زادت من تعقيد الموقف، حيث يسعى الحزب للتحقق من صحة هذه الادعاءات واتخاذ الإجراءات المناسبة.
اجتماع عاجل
أشارت المصادر إلى أن الهيئة العليا للحزب دعت إلى اجتماع عاجل غدًا لفصل الأعضاء المخالفين واتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على سمعة الحزب ونزاهته. هذا التحرك يعكس التزام الحزب باتخاذ خطوات حاسمة لمعالجة هذه الأزمة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
تعليق على الأحداث
تشير هذه الواقعة إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها الأحزاب السياسية في التعامل مع الأزمات الداخلية والتسريبات. حزب الوفد، بصفته أحد الأحزاب التاريخية في مصر، يواجه اختبارًا كبيرًا في كيفية معالجة هذه الأزمة والحفاظ على تماسكه الداخلي ونزاهته أمام الرأي العام.
وتظل قضية تسريب فيديوهات "صفقة الآثار" داخل حزب الوفد محور اهتمام كبير في الأوساط السياسية والإعلامية. مع اقتراب اجتماع الهيئة العليا واتخاذ قرارات حاسمة، ينتظر الجميع ما ستسفر عنه هذه التحركات وما إذا كانت ستتمكن من إعادة الاستقرار والثقة داخل الحزب. يبقى الأمل معقودًا على قدرة القيادة على معالجة هذه الأزمة بحكمة وحزم.