ترحيل طالب فلسطيني من الإمارات بعد ارتدائه الكوفية في حفل تخرجه
شهدت جامعة نيويورك أبوظبي حادثة أثارت جدلاً واسعاً، حيث ردد طالب فلسطيني يرتدي الكوفية شعار "فلسطين حرة" أثناء توجهه إلى المنصة لاستلام شهادته خلال حفل التخرج. وبعد أيام قليلة، وردت أنباء عن ترحيله من دولة الإمارات العربية المتحدة.
احتجاز ثمّ ترحيل والجامعة "لم تتمكن من حماية الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس من الاحتجاز والاستجواب في مكاتب الأمن الحكومية
تم احتجاز الطالب من قبل الشرطة قبل أن يتم ترحيله، وفقاً لما ذكرته الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات التي تدافع عن حرية التعبير والحرية الأكاديمية. وأشار بيان الرابطة إلى أن الجامعة "لم تتمكن من حماية الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس من الاحتجاز والاستجواب في مكاتب الأمن الحكومية، وفشلت في منع ترحيل أحد أعضاء هيئة التدريس وأحد طلاب الدراسات العليا".
كما أضاف البيان أن أعضاء هيئة التدريس والطلاب من دول غير غربية "تعرضوا للاحتجاز والترهيب والترحيل بناءً على المراقبة"، دون ذكر تفاصيل إضافية.
حظر الملابس ذات البعد الثقافي
جاكلين هينيك، خريجة جامعة نيويورك أبوظبي، ذكرت لوكالة أسوشيتد برس أن الجامعة أرسلت بريدًا إلكترونيًا قبل التخرج يحظر جميع "الملابس ذات البعد الثقافي والرمزي" في حفل التخرج، بما في ذلك الأوشحة. وأكد طالب آخر فضّل عدم الكشف عن هويته أن "الحكومة وقوانين الدولة لا تتماشى بالضرورة مع الرغبة في خلق بيئة تروق للغرب أيضاً، إذا كنا نتحدث عن حرية التعبير وما إلى ذلك".
عرض العلم الفلسطيني في أي مكان في الحرم الجامعي غير مسموح به
بشأن الحياة الأكاديمية في جامعة نيويورك أبوظبي، أوضح الطلاب أن الأنشطة المتعلقة بالحرب في غزة قد مُنعت. وقبل حفل التخرج، أُبلغ الطلاب بأن "عرض العلم الفلسطيني في أي مكان في الحرم الجامعي غير مسموح به وتم تنفيذ ذلك بصرامة، حتى في المباني السكنية".
في المجموع، تحدث خمسة طلاب عن ظروف مماثلة سبقت التخرج، والتي أثرت على أولئك الذين سعوا في وقت سابق لشراء الكوفية بالجملة لجمع التبرعات وتنظيم الوقفات الاحتجاجية على قتلى غزة.
لا تملك جامعة نيويورك أي سلطة على إجراءات أو قرارات الهجرة أو إنفاذ القانون في أي دولة
لا سلطة للجامعة أوضحت جامعة نيويورك أبوظبي أنها "تضمن السلطة الأكاديمية" في الحرم الجامعي، ولكن "لا يتمتع أعضاء جامعة نيويورك على اختلاف مواقعهم بالحصانة من القانون المحلي". وتابعت: "لا تملك جامعة نيويورك أي سلطة على إجراءات أو قرارات الهجرة أو إنفاذ القانون في أي دولة". وأكدت أنها نصحت الطلاب "بشكل واضح ومتكرر حول التوقعات والالتزامات والحدود، بما في ذلك بروتوكولات التخرج من جامعة نيويورك أبوظبي".
الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها جامعة نيويورك أبوظبي انتقادات لمحاولتها تحقيق التوازن بين أفكار التعليم الليبرالية الأمريكية في دولة الإمارات، التي لديها قواعد صارمة تحكم التعبير عن الرأي على الرغم من كونها حليفًا قويًا للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. فقد انتقدت منظمات حقوقية المؤسسة الأكاديمية لاستخدامها عمالاً مهاجرين في بناء الحرم الجامعي، الذين يقولون إنهم تعرضوا لانتهاكات متعددة، بما في ذلك إجبارهم على دفع رسوم توظيف للحصول على وظائفهم، والعيش في ظروف مكتظة والعمل لساعات إضافية.