سهرة حمراء وراء اعدام طالب وعشيقته بعد قتل صديقها بالهرم
سهرة حمراء وراء اعدام طالب الشرطة المفصول بعد قتل صديقه عمر وفاطمة سثطوا في الوحل وقرروا التخلص من صديقهما عمدا بالاقراص المخدرة.
قضت محكمة جنايات الجيزة، بإعدام طالب مفصول من كلية الشرطة وصديقته، لإدانتهما بقتل صديقهما عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بعد قضاء سهرة حمراء في الهرم، وإلقاء جثته بالطريق الصحراوي.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد نصر، وعضوية المستشارين أشرف الهواري، ووائل عبدالله.
سهرة حمراء وراء اعدام طالب الشرطة المفصول وعشيقته بعد قتل صديقها بالهرم
وكشفت حيثيات الحكم عن حياة من الضلال والتيه، عاشها المحكوم عليهما دون رقيب أو حسيب، قادتهما لتعاطي المخدرات، وإقامة علاقة محرمة، وانتهت بهما إلى الإعدام واعترافات المحكوم عليه الأول «عمر. ع»، الذي أقر أنه التحق بكلية الشرطة، ثم فُصل منها لسوء سلوكه، وترك منزل أسرته بعدما غضب عليه والده الملتزم، وتعرف على المحكوم عليها الثانية «فاطمة» التي تركت أيضا منزل أسرتها المفككة، وأقاما سويا في شقة بمنطقة كعابيش بالهرم، شغلهما الشاغل هو جمع المال فقط لتعاطي المخدرات، وإقامة سهرات حمراء سويا داخل الشقة.
وأضافت الحيثيات، أنه خلال هذه الفترة تعرف «عمر» على المجني عليه «سيف الدين أحمد» ابن الأغنياء والطالب بكلية الهندسة، في إحدى الجامعات الخاصة في السادس من أكتوبر، ينفق والديه عليه ببذخ شديد، وبعد التحاقه بالجامعة، أهداه والده سيارة جديدة للتنقل بها داخل القاهرة، أو حال سفره من القاهرة إلى مسقط رأسه بالفيوم، وذات يوم زار سيف الدين المحكوم عليهما داخل الشقة الخاصة بهما، وقضوا جميعا سهرة، ثم انصرف.
وأكدت الحيثيات أن والدة المحكوم عليه الأول، كانت تتواصل معه، وترسل له أموالا تعينه على العيش، هكذا كانت تظن، بيد أنه كان يستخدم هذه الأموال التي بلغت 5 آلاف جنيه شهريا، في شراء المخدرات وملذات الحياة، وفي إحدى الليالي وبعد نفاد أمواله و«فاطمة»، تشاورا في ضرورة توفير مصدر دخل آخر يدُر عليهما أموالا ثابتة بشكل مستدام، ففكرا في استدراج أحد معارفهما، وإغرائه بقضاء سهرة حمراء، ثم الحصول على أمواله، وكان الهدف الأول لـ«عمر وفاطمة»، مديرا لأحد المطاعم الشهيرة بالهرم، حيث اتصل به الأول، وعرض عليه الحضور للشقة، وقضاء السهرة معهما، إلا أن الرجل فضل عدم التوجه لهما، وتحجج بانشغاله، وكأن الله كتب له عمرا آخرا ونجاه من براثنهما، وجاءت الضحية الثانية وهي استدراج «سيف الدين»، واتفق مع «فاطمة» على تناول الخمور سويا، ثم الانقضاض عليه وقتله والاستيلاء على أمواله، اتصل «عمر» بـ«سيف الدين»، أغراه بسهرة حمراء مع شريكته وساقطة أخرى، وافق الأخير على الفور، وتوجه إلى الشقة مستقلا سيارته الفارهة، وبحوزته هاتفه المحمول الثمين، وحافظة نقود بها 750 جنيها، وقبلها أعد «عمر» العُدة، واشترى أقراصا من عقار منوم.
وأشارت الحيثيات إلى أنه بمجرد وصول عمر إلى الشقة، رحب به عمر ومعه فاطمة التي كانت ترتدي ملابس كاشفة، وبدأ ثلاثتهم في شرب الخمر، ثم خلطوا الخمر بالعصير المُذاب به أقراص مخدرة، وشعر «سيف» بالنعاس، واستغل «عمر وفاطمة» ذلك، وانقضا عليه، ضربا وخنقا، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، فاستوليا على الـ750 جنيه التي بحوزته، ومفاتيح السيارة، ثم استقلاها بعد نزع لوحاتها المعدنية، وتوجها لأحد المطاعم وتناولا وجبة العشاء، ثم تجولا بالسيارة، وعادا للشقة مجددا بعد مرور 24 ساعة على الوفاة، وأثارت الرائحة المنبعثة من جثة «سيف الدين» خوف «عمر وفاطمة»، وقررا التخلص منها، فوضعاها داخل «سجادة»، ثم حملاها إلى شنطة السيارة، وانطلقا بها إلى الطريق الصحراوي، وعند الكيلو 40 تحديدا، ألقيا الجثة، ظنا منهما أنهما كتبا نهايته، لكنهما كتبا نهايتهما بنفسيهما.
تمكنت الإدارة العامة لمباحث الجيزة من القبض على «عمر وفاطمة»، والذين انهارا واعترفا بتفاصيل جريمتهما، وأمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، حيث نظرت المحكمة الدعوى، واستمعت لمرافعة النيابة العامة ودفاع المتهمين، ثم أصدرت قرارا بإحالتهما للمفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، وبعدها أصدرت حكمها المتقدم.