وفاة عروس بني سويف : تناولت حبة غلال ليلة حنتها لإنهاء زواج لم ترغب فيه
في حادثة مؤلمة هزت قرية قفطان الغربية بمركز سمسطا في محافظة بني سويف، تعرضت عروس شابة لحالة إعياء مفاجئ أثناء احتفالها بليلة الحنة، لتنتهي حياتها بشكل مأساوي أثناء نقلها إلى المستشفى. تبين لاحقًا أن الفتاة تناولت حبة غلال سامة، وهو ما أدى إلى وفاتها، بعد أن قررت إنهاء حياتها بطريقة مأساوية لعدم رغبتها في إتمام الزواج. هذه الحادثة تسلط الضوء على الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تواجهها الفتيات في المجتمعات الريفية، وتثير العديد من التساؤلات حول دور المجتمع والأسرة في دعم هؤلاء الفتيات.
بلاغ لغرفة عمليات شرطة النجدة بمحافظة بني سويف بلاغًا يفيد بوفاة عروس شابة في قرية قفطان الغربية بمركز سمسطا.
تعود أحداث هذه المأساة إلى تلقي غرفة عمليات شرطة النجدة بمحافظة بني سويف بلاغًا يفيد بوفاة عروس شابة في قرية قفطان الغربية بمركز سمسطا. كانت الفتاة التي تبلغ من العمر 17 عامًا تحتفل بليلة حنتها عندما تعرضت لحالة إعياء شديدة إثر تناولها لحبة غلال سامة، وهو ما دفع أفراد أسرتها لنقلها على وجه السرعة إلى مستشفى سمسطا المركزي في محاولة لإنقاذ حياتها.
العروس فارقت الحياة وهي في الطريق لمستشفي بني سويف التخصصي
رغم الإسعافات الأولية التي قدمت لها في مستشفى سمسطا المركزي، إلا أن حالتها تدهورت بشكل سريع، ما استدعى تحويلها إلى مستشفى بني سويف التخصصي لتلقي العلاج اللازم. للأسف، لم تتمكن الفتاة من الوصول إلى المستشفى التخصصي في الوقت المناسب، حيث فارقت الحياة أثناء الطريق.
تحرير المحضر اللازم وبدء التحقيقات في الواقعة
تحركت قوات الشرطة فورًا إلى موقع الحادث لتحرير المحضر اللازم وبدء التحقيقات. تعمل وحدة مباحث مركز سمسطا على كشف ملابسات الواقعة بالتعاون مع جهات التحقيق، والتي أمرت باستدعاء الطب الشرعي لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
تحذيرات ودعوات للمساعدة
في ظل تزايد حالات الانتحار بين الشباب، تحذر بوابة حوادث اليوم من مخاطر وإثم الانتحار، وتدعو الدولة إلى تكثيف جهودها لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للشباب، خاصة في المناطق الريفية. ومن جهتها، توفر وزارة الصحة والسكان خطًا ساخنًا للأمانة العامة للصحة النفسية لتقديم الاستشارات والدعم النفسي للأشخاص الذين يعانون من مشكلات نفسية أو تفكير في الانتحار عبر الأرقام 08008880700 و0220816831.
ضرورة تعزيز الوعي والدعم النفسي في المجتمعات الريفية
هذه الحادثة المؤلمة تسلط الضوء على ضرورة تعزيز الوعي والدعم النفسي في المجتمعات الريفية، حيث تفتقر الكثير من الفتيات إلى وسائل التعبير عن الضغوط النفسية التي يعانين منها. إن الانتحار ليس حلاً، والدعم النفسي والاجتماعي هو السبيل الأمثل لمواجهة هذه الأزمات.