كارثة إنسانية وإهمال يؤديان إلى أنهيار عقار شبرا
مشهد مروع شهدته منطقة شبرا مصر،حيث لقيت ثلاث سيدات حتفهن تحت أنقاض عقار انهار بشكل مفاجئ، ليفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مدى إهمال القائمين على العقارات القديمة والتصدي للتصدعات والشروخ التي تهدد حياة الساكنين. العقار المنكوب كان يعاني منذ فترة من تصدعات وشروخ واضحة، ولم يتم اتخاذ أي خطوات جدية لترميمه بعد تأثره بإزالة عقار مجاور، مما أدى إلى وقوع الكارثة التي أودت بحياة ابنتي مالك العقار وحفيدته، تاركة وراءها مأساة هزت مشاعر الجميع.
ملابسات الحادث والتحقيقات الأولية
ضحايا عقار شبرا مصر المنكوب
وفقًا للتحقيقات المبدئية التي أجرتها النيابة العامة بشمال القاهرة، فإن العقار المكون من أربعة طوابق في شارع التاج بشبرا مصر كان يعاني من تصدعات وشقوق كبيرة، وتفاقمت هذه الأضرار بعد إزالة عقار مجاور له قبل عدة أشهر. ورغم خطورة الموقف، لم يقم صاحب العقار بأي إصلاحات، مما أدى إلى انهياره على رؤوس ساكنيه.
التحريات أوضحت أن الضحايا الثلاث هن ابنتا مالك العقار "ندى سمير" وشقيقتها "نادين"، بالإضافة إلى الطفلة "كيان" ابنة ندى. وقد صرحت النيابة بدفن جثث الضحايا وتسليمها إلى ذويهم بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية.
استجابة فرق الإنقاذ والسلطات المعنية
فور تلقي غرفة عمليات النجدة بلاغًا بانهيار العقار، توجهت قوات الحماية المدنية وسيارات الإسعاف على الفور إلى موقع الحادث. تم الاستعانة بمعدات ثقيلة للبحث عن ناجين أو ضحايا تحت الركام، ونجحت فرق الإنقاذ في انتشال ثلاثة مصابين تم نقلهم لتلقي العلاج اللازم.
كما قامت قوات الدفاع المدني بإخلاء أربعة عقارات مجاورة تحسبًا لانهيارها بسبب تأثير العقار المنهار، وتم إحالة الأمر إلى هيئة هندسية لفحص هذه المباني والتأكد من سلامتها.
عقار شبرا مصر ليست مجرد فاجعة عائلية، بل تعد جرس إنذار لكل من يستهين بصيانة المباني
حادثة انهيار عقار شبرا مصر ليست مجرد فاجعة عائلية، بل تعد جرس إنذار لكل من يستهين بصيانة المباني وتجاهل إصلاح الشروخ والتصدعات التي قد تؤدي إلى كوارث مميتة. بينما يستمر التحقيق في تحديد المسؤولين عن الإهمال، يبقى السؤال المطروح: كم من الأرواح يجب أن تُزهق قبل أن يتم اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على سلامة المواطنين؟