حوادث اليوم
السبت 16 نوفمبر 2024 01:23 صـ 14 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

تخذير من النصب بشراء ارض صالحة للزراعة واستدراج الضحايا بوعود كاذبة

طريق اسيوط الغربي
طريق اسيوط الغربي

انتشرت خصوصا علي مواقع التواصل الاجتماعي ظاهرة الأعلان عن بيع أراضي زراعيم في الصحاري وهذه الاعلانات تعد واحدة من أخطر حالات الاحتيال العقاري التي تشهدها مصر، تنتشر إعلانات مغرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تحمل وعودًا براقة لمن يرغب في العيش حياة ريفية هادئة أو استثمار أمواله في مشاريع زراعية أو حيوانية. "اعمل مشروع صخ واستثمر من أجل أبنائك" أو "رخصة تشغيل مشروع حيواني ومياه من الترعة" هي العبارات التي تُزين تلك الإعلانات، لكنها في الواقع تحمل خلفها أوهامًا واستغلالًا للمواطنين الذين يحلمون بتحقيق حياة أفضل.

اعلانات بيع للأراضي بمواصفات خيالية، مزودة بالمياه ومؤهلة لزراعة المشاريع، ولكن الحقيقة شيء مختلف تمامًا. تلك الأراضي، في كثير من الحالات، لا تمتلك أوراقًا قانونية تثبت ملكيتها

في مناطق مثل االطريق الصحراوي الغربي بين الفيوم وبني سويف، أصبح مشهد بيع الأراضي الصخرية والزراعية الوهمية ظاهرة تؤرق الكثيرين. المعلنون يروجون للأراضي بمواصفات خيالية، مزودة بالمياه ومؤهلة لزراعة المشاريع، ولكن الحقيقة شيء مختلف تمامًا. تلك الأراضي، في كثير من الحالات، لا تمتلك أوراقًا قانونية تثبت ملكيتها، ولا تحتوي على بنية تحتية صالحة للري أو الزراعة.

أستدراج الضحايا بوهم تحقيق مشاريع ناجحة، ليكتشفوا بعد ذلك أن الواقع بعيد كل البعد عن الصورة المثالية التي رسمتها تلك الإعلانات

المشكلة الحقيقية تكمن في كيفية استغلال تلك الإعلانات للأحلام الوردية للأشخاص الذين يرغبون في تحسين أوضاعهم المعيشية. يتم استدراجهم بوهم تحقيق مشاريع ناجحة، ليكتشفوا بعد ذلك أن الواقع بعيد كل البعد عن الصورة المثالية التي رسمتها تلك الإعلانات. المياه التي يُدعى أنها تأتي من الترعة إما ملوثة أو غير متوفرة، بينما تُفرض عليهم رسوم عالية مقابل خدمات زائفة مثل الحراسة أو الري، والتي ما هي إلا أشكال من الإتاوات والبلطجة.

فرض أموال على المشترين بعد تورطهم مقابل خدمات أساسية مثل الحراسة أو الري، مما يجعل من هذا الاستثمار كابوسًا للكثيرين

من يصل إلى هذه الأراضي يتفاجأ بالحقيقة القاسية: الأرض غير صالحة للزراعة، ولا توجد بنية تحتية حقيقية أو مياه للري. هذا الاستغلال لا يقتصر على بيع الأراضي فقط، بل يمتد إلى فرض أموال على المشترين مقابل خدمات أساسية مثل الحراسة أو الري، مما يجعل من هذا الاستثمار كابوسًا للكثيرين.

مناطق عبارى عن بؤرًا لأعمال النصب والاحتيال، حيث يتفاجأ المشتري بعدم وجود أوراق قانونية تثبت ملكيته للأرض

أصبحت تلك المناطق بؤرًا لأعمال النصب والاحتيال، حيث يتفاجأ المشتري بعدم وجود أوراق قانونية تثبت ملكيته للأرض، كما تنتشر فيها السرقة وانعدام الأمان، ما يزيد من أعباء من وقعوا ضحية لتلك الإعلانات الوهمية.

المشترون يقعون ضحية لهذا الاستغلال، بينما يستمر البائعون في نشر إعلانات جديدة تخدع أعين الناس وتستغل حاجتهم لحياة ريفية هادئة أو استثمار ناجح.

الواقع بعيد كل البعد عن الصور الجميلة التي ترافق الإعلانات. الأرض عبارة عن صخور قاسية، والمياه غير متوفرة، والتربة غير صالحة للزراعة. المشترون يقعون ضحية لهذا الاستغلال، بينما يستمر البائعون في نشر إعلانات جديدة تخدع أعين الناس وتستغل حاجتهم لحياة ريفية هادئة أو استثمار ناجح.

المواطن هو الضحية الرئيسية لتلك الإعلانات الكاذبة والوعود الزائفة. لا تزال الحاجة ماسة لتوعية الناس حول مخاطر شراء أراضٍ بدون ضمانات قانونية

في ظل غياب الرقابة الكافية على مثل هذه الأنشطة، يظل المواطن هو الضحية الرئيسية لتلك الإعلانات الكاذبة والوعود الزائفة. لا تزال الحاجة ماسة لتوعية الناس حول مخاطر شراء أراضٍ بدون ضمانات قانونية، وضرورة التحقق من مصادر تلك الإعلانات قبل اتخاذ أي قرار قد يكلفهم مدخراتهم وأحلامهم.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found