قتل مراته يوم الصباحية.. ماذا حدث لعروس الباجور بعد 10 ساعات من الزفاف؟
أوقات كثيرة تتحول فرحة شهر العسل إلى كابوس يصعب الإفاقة منه، بعدما يذهب أحد العروسين ضحية للآخر، سواء كانت تلك الجريمة ناجمة عن ضغوط أو لضعف وعدم قدرة، أو لحالات عشق مع أشخاص آخرين صعُب الاستغناء عنهم.
قتل مراته يوم الصباحية.. ماذا حدث لعروس الباجور بعد 10 ساعات من الزفاف؟
فعقب ٣ سنوات من انتظار للزفاف على من اختارته "منار" للعيش معه، فقد غدر بها زوجها في الساعات الأولى من حياة الزوجية التي لم يُكتب لها الاستمرار.
في 26 يوليو 2019؛ أنهى العروسان منار الأقرع 19 عامًا، و"محمد. ع" 30 عامًا زفافهما وتوجها لمنزل الزوجية ليتركهما الأهل والأصدقاء سويًا.
ما هي إلا ساعات قليلة وقامت "منار" بالاتصال بوالدتها في التاسعة صباحًا قائلة "ماما ابعتيلي يانسون عشان محمد تعبان". وحينما سألتها والدتها عما حدث معها أكدت أنه لم يحدث أي شيء إطلاقًا، وبذلك تنهي منار المكالمة مع والدتها.
في تمام الثانية عشر ذهب شقيق الضحية للاطمئنان عليها، وإعطائها الطلبات التي تحتاجها، لكن بمجرد دخول باب الشقة تفاجأ بآثار دماء على الأرض، فقال للجاني "أنتوا بتدبحوا فراخ في الشقة ولا ايه"، فطالبه المتهم بالدخول لرؤية مصدر الدماء.
منظر الدماء في صالة الشقة أصاب شقيق الضحية بصدمة خاصة بعدما شاهدها ملقاة على الأرض غارقة في دمائها، حاول التحدث إليها وتحريك جسدها لكنها كانت قد لفظت أنفاسها الأخيرة وفارقت الحياة -وفق التحريات.
حالة هستيرية داخل بها شقيق المجني عليها وصرخ في أسرة زوج المتهم لمعرفة ما دار بينهما، إلا أنهم أكدوا له أنهم لا يعرفون أي شيء على الجريمة. حينها كان الجاني يحاول الفرار من مسرح الجريمة.
التقط شقيق "منار" هاتفه وأخبر والده وأسرته بما حدث لشقيقته "بنتك ادبحت يابا"، ليسقط الخبر كالصاعقة على أسرة الضحية، غير مستوعبين ما حدث أو أسبابه.
لم يجد أهالي المجني عليها طريق سوى نقل الضحية لمستشفى الباجور العام لمحاولة إنقاذها رغم قناعاتهم بوفاتها، وهناك تيقنوا من مفارقتها الحياة. فأبلغ الأهالي قوات الأمن لمحاولة ضبط الجاني.
بعد الوفاة زادت الأقاويل حتى خرج الطب الشرعي ليؤكد أن منار "بكرًا"، ومن ثم خروج التصاريح اللازمة لدفن الجُثمان وتحرير المحضر رقم 13633 مركز الباجور، وشُيع جُثمان الفتاة من قبل أهالي كفر القرنين التابعة لمركز مدينة الباجور.
والدة المتهم التي تم الاستماع إلى أقوالها أمام نيابة الباجور، أكدت في التحقيقات أن ابنها المتهم يتعاطى الأدوية المهدئة منذ 9 سنوات، ويعاني من مشاكل نفسية لوجود مشاكل مع أهل والده الذين يدعون أنه "مجنون"، مضيفة والدة العريس: "ابني خطب أكتر من مرة وفسخ الخطبة واستقر على منار".
ساعات قليلة وتم القبض على المتهم الذي أكد أمام النيابة ارتكاب فعلته "معملتش حاجة معاها وخفت تفضحني.. جبت السكينة ودبحتها"، موضحًا أنه كان يخشى أن يتطور الأمر ويعلم الجميع عند زيارتهما في الصباح أنه لم يلمسها.
فصل آخر شهدته الواقعة بين جدران المحاكم، حتى أمرت محكمة جنايات شبين الكوم، بإيداع الزوج "م. ع"، لمدة شهرين بمستشفى الأمراض العقلية، للتأكد من سلامة قواه العقلية، بعد طلب من المحامي الخاص به، كما استمعت المحكمة إلى أقوال والدته وشقيقته التوأم في القضية للتأكد من الصحة العقلية للزوج.
فيما أكد التقرير الذي أعدته إدارة الطب النفسي الشرعي بالمجلس الإقليمي للصحة النفسية، أنه تم فحص المتهم بقتل زوجته ليلة الصباحية، بمعرفة لجنة ثلاثية بالمستشفى، وتم عمل التقرير الطبي العقلي المطلوب حيث أكد أن حالته لا تستدعي حجزه بالمستشفى لعدم ثبوت المرض النفسي أو العقلي.
وبعد فترة أسدلت محكمة جنايات شبين الكوم بمحافظة المنوفية، الستار عن الواقعة بحكمها الصادر في 3 نوفمبر 2020، بحبس المتهم بالأشغال الشاقة المؤبدة.
عقب الحكم قال "أحمد عادل الأقرع" شقيق المجني عليها "منار" المعروفة باسم "عروس الباجور"، إنه تمنى إعدام قاتل شقيقته.