قتلاه يوم كتب كتابه.. أسرار جريمة انتهت بجثة عريس متحللة في صحراء أطفيح
فرحة طال انتظارها لأسرة الشاب العشريني في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، الجميع يتلهف موعد عقد قرانه على الفتاة التي خطفت قلبه إلا أن شرور النفس لعاملين حالت دون إتمام الأمر.
قتلاه يوم كتب كتابه.. أسرار جريمة انتهت بجثة عريس متحللة في صحراء أطفيح
تبدل السيناريو في لمح من البصر، حزن وحسرة كست القلوب لدى العثور على جثته بعد مرور أسبوع على اختفائه.
كانت أسرة المقاول "أحمد.ع" تنهي تجهيزات "كتب كتابه"، الكل على أتم الاستعداد لتلك الليلة المنتظرة لكن ثمة جديد طرأ تبدلت الترتيبات معه 180 درجة.
اختفاء مفاجئ للشاب العشريني أصاب أسرته بالقلق؛ فهو خريج جامعة الأزهر الشريف، وله 4 شقيقات، وكان من المقرر عقد قرانه تمهيدا لزفافه في عيد الأضحى المبارك.
انطلق أفراد العائلة كُلٌ في اتجاه بحثا عن الشاب المتغيب- مع غلق هاتفه- ما بين السؤال عنه بمحل عمله في العاصمة الإدارية أو مراجعة أصدقائه لكن دون جدوى ليستنجدوا بالشرطة.
بمرور الأيام تضاءلت آمال أسرة "أحمد" في إيجاده حيا، لا سيما العثور على سيارته بطريق الكريمات جنوب محافظة الجيزة لتتحول دفة القضية إلى قسم شرطة أطفيح.
فريق بحث ترأسه العقيد محمد علي مفتش مباحث شرق الجيزة تنسيقا مع قطاع الأمن العام عكف على فحص سجل مكالمات الشاب المختفي فضلا عن توزيع نشرة بأوصافه.
تلقى مأمور قسم شرطة أطفيح بلاغا من شرطة النجدة بالعثور على جثة مدفونة بمنطقة صحراوية بدائرة المركز.
المعاينة الأولية لم تسفر عن نتيجة، الجثة في حالة تحلل ليتم نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي. وتبين بالفحص أنها لمقاول يدعى "أحمد.ع." في العقد الثالث من العمر، به آثار اعتداء بآلة حادة على الرأس.
تحريات إدارة البحث الجنائي برئاسة العميد عاصم أبو الخير وبقيادة الرائد أحمد عكاشة رئيس مباحث أطفيح، كشفت عن تورط عاملين في الواقعة، وأنهما أقدما على قتله بسبب مطالبته لأحدهما بسداد مبلغ 4 آلاف جنيه.
عقب تقنين الإجراءات، انطلقت مأمورية قادها النقيب هشام موسى معاون مباحث أطفيح، وتمكنت من ضبطهما، واقتيادهما إلى ديوان القسم.
أحد أفراد أسرة المجني عليه وصف الجريمة "المتهمين حرقوا وشه بمية نار وكسروا راسه" مضيفا "فضلنا نعمل تحاليل علشان نتأكد من هويته.. ياريت ما طلع.. حرق قلوبنا عليه".