حوادث اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:34 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

خاف من الفضيحة فعذبها حتى الموت أمام بناتها.. نهاية مأساوية لـ أم البنات في الجيزة

جثة
جثة

لم يكد يمر يوما على إعادة "سيد"، (35 سنة)، زوجته التي تركت منزله منذ 20 يوما. ما إن دخلت السيدة الثلاثينية مسكنهما بمنطقة المنيرة الغربية بإمبابة شمال محافظة الجيزة، دار بينهما عتاب على تركها المنزل، وفي المقابل على عدم إنفاقه عليها وجلوسه في المنزل، حتى تعدى عليها الزوج بالضرب، واستخدم الزوج كل ما طالته يده في تعذيب أم أطفاله، سكين وأسلاك كهربائية، وقيدها بالحبال، وتوعدها بمضاعفة التعذيب إذا ارتفع صراخها، فرضخت السيدة حتى فارقت الحياة.

خاف من الفضيحة فعذبها حتى الموت أمام بناتها.. نهاية مأساوية لـ أم البنات في الجيزة


قبل 20 يوما وقعت خلافات أسرية بين "سيد"، المعروف بين أهالي المنطقة بـ"روبي"، وزوجته "آية"، على إثرها تركت الزوجة عش الزوجية وحملت على كتفها طفلتيها "عامين، و6 أشهر"، ذهب "روبي" إلى والده للتدخل وإعادة زوجته مرة ثانية، هرول الأب نحوها ليتشاورا في الأمر، وحاول إقناعها في الجلوس رفقة زوجها، لبحث السبيل لعبور الأزمة المالية إذا عاد إليه مرة أخرى، وتوفير نفقات الأسرة، لكن الزوجة طلبت مهلة حتى تهدأ.

ومع تدخل العقلاء وكبار العائلتين للصلح، وافقت الزوجة على العودة واستكمال حياتها معه لكنه بعد يومًا من إعادتها جلس رفقتها وعاتبها على ما حدث في السابق، فتحدثت معه الزوجة حول الإنفاق عليها وتوفير قوت المنزل: "لازم تشتغل وتصرف عليّ أنا وعيالك.. أنت راجل والحق إنك توفر لنا ده".

استشاط "روبي" غضبًا من حديث زوجته، فأغلق الأبواب بإحكام، وبدأ وصلة تعذيب لـ"آية". ترجته الزوجة أن يرحمها، فتوعدها بمضاعفة الضرب إذا زاد صراخها. ومع رفع أذان عشاء السبت الماضي، سكتت "أم البنات" تماما، فظن الزوج أنها فقدت الوعي.

جلس "سيد" بجوار جثة زوجته لدقائق، وسط دهشة ممزوجة بحسرة وحزن على ما فعله، يفكر ماذا يفعل، وبعدما تأكد من وفاتها غطأها بملأه، وفر هاربًا من المنزل.

لم يتردد أهالي المنطقة، لحظة عندما سمعوا صوت صراخ السيدة، فأبلغ أحدهم قسم الشرطة يستنجد بهم من عنف الزوج "في واحد بيعذب مراته وهيموتها من الضرب"، لكن فور وصول رجال الأمن صدموا عندما رأوا السيدة ملقاة على الأرض جثة وموثقة بالحبال.

أمام نيابة إمبابة، وقف الزوج المتهم يروى تفاصيل ما حدث قائلا: "عايزه تفضحني وعلت صوتها عليّ، فانهلت عليها بالضرب حتى فوجئت بفقدانها الوعي وبعدما تأكدت من وفاتها غطأتها بملأه وهربت".

تحريات الأجهزة الأمنية كشفت أن المتهم «سيد.م»، كان يعمل سائقًا، وسبق اتهامه في قضايا مخدرات وضرب، وكان دائما على خلاف مع زوجته، وأنه رزق منها بطفلتين، وكانا دائما التشاجر، حتى قرر التخلص منها، فقيدها بالحبال، وأحضر عصا واعتدى عليها ضربا، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، متأثرة بإصابتها نتيجة التعدي عليها.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، من ضبط المتهم، وإحالته إلى النيابة العامة والتي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات، ومن ثم عُرض على قاضي المعارضات، والذي قرر تجديد حبسه 15 يوما.

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found