حوادث اليوم
الأحد 20 أبريل 2025 12:29 صـ 21 شوال 1446 هـ
بوابة حوادث اليوم
رئيس التحريرصلاح توفيق

سيدة تتهم طفلة بسرقة كيس شيبسي.. وتحقيق في واقعة ”محاولة تخدير فتاة” بمترو الأنفاق

الطفلة المتهمة بسرقة كيس شبسي
الطفلة المتهمة بسرقة كيس شبسي

أثارت واقعتان متداولتان عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية موجة واسعة من الجدل والاستياء، دفعت وزارة الداخلية المصرية إلى التحرك العاجل لفتح تحقيقات في كل منهما، للتأكد من ملابسات الأحداث وما إذا كان هناك تجاوزات قانونية أو انتهاكات لحقوق المواطنين، خاصة الأطفال والنساء.

التحقيق في فيديو سيدة تتهم طفلة بسرقة "كيس شيبسي"

تعمل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية على فحص مقطع فيديو متداول عبر فيسبوك وتطبيقات التواصل، ظهرت خلاله سيدة بائعة تقوم بتصوير طفلة صغيرة، بينما تتهمها بسرقة كيس شيبسي من محلها في أحد شوارع مدينة غير محددة حتى الآن.

ويظهر في المقطع، الذي تجاوزت مشاهداته الآلاف خلال ساعات، أن الطفلة بدت في حالة من الخوف والارتباك الشديد، بينما كانت السيدة ترفع صوتها موجهةً لها اتهامات مباشرة بالسرقة، دون أي اعتبار لوضعها النفسي أو لخصوصيتها كطفلة.

وانهالت التعليقات الغاضبة من رواد مواقع التواصل، الذين أعربوا عن استيائهم من تصرف السيدة، واعتبروه انتهاكًا لكرامة الطفلة وتشويهًا لصورتها على الملأ، حتى وإن ثبت ارتكابها فعلًا خاطئًا.

وأكد مصدر أمني أن وزارة الداخلية تُجري تحرياتها لتحديد هوية السيدة والمكان الذي وقعت فيه الحادثة، بالإضافة إلى التحقق مما إذا كانت الواقعة تنطوي على تعدٍّ على حقوق الطفل أو إساءة لفظية أو نفسية.

وشدد المصدر على أن الوزارة لن تتهاون مع أي أفعال تمس كرامة الأطفال أو تُهدد السلام المجتمعي، وأن التحقيقات جارية لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة في حال ثبوت أي مخالفات.

واقعة "حبيبة رجب" ومحاولة تخدير داخل مترو الأنفاق

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الداخلية أنها تفحص منشورًا خطيرًا على موقع "فيسبوك" نشرته فتاة تُدعى حبيبة رجب، حذرت فيه من سيدة مجهولة حاولت على حد زعمها تخديرها داخل عربة مترو الأنفاق أثناء توجهها إلى جامعتها في وضح النهار.

وذكرت حبيبة في روايتها أنها كانت تستقل المترو حين لاحظت اقتراب سيدة غريبة ترتدي عباءة سوداء وطرحة نحاسية منها بشكل لافت، ورغم محاولتها الابتعاد، واصلت السيدة ملاحقتها حتى بدأت حبيبة تشعر بـ"دوخة مفاجئة، وانهيار في الأعصاب، وضعف في الرؤية"، ما جعلها تظن أنها تعرضت لمحاولة تخدير.

وأضافت أنها تمكنت بصعوبة من الوصول إلى مجموعة من الفتيات الجالسات وطلبت مساعدتهن، حيث استخدمن عطورًا ومنشطات لمساعدتها على الإفاقة. الغريب أن السيدة الغريبة حاولت إقناعهن بأنها تعرف الفتاة، وأرادت أخذها معها بالقوة، إلا أن "حبيبة" صرخت بصوت واضح: "معرفهاش!"، وتمسكت بإحدى الفتيات حتى نزلت السيدة المشتبه بها في محطة "دار السلام".

وقدمت الفتاة وصفًا دقيقًا للمشتبه بها، مشيرة إلى أنها "سمراء، قصيرة، وممتلئة"، وطالبت الفتيات الأخريات بتوخي الحذر الشديد، خصوصًا عند استخدام وسائل المواصلات العامة.

وزارة الداخلية: لن نتهاون مع أي تجاوز

أوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أنها تتعامل بجدية تامة مع الوقائع المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تمس الأمن العام أو كرامة المواطنين، أو تتعلق بسلامة الأطفال والفتيات.

وأشارت إلى أن التحقيقات في الواقعتين مستمرة، داعية المواطنين إلى توخي الحذر، وعدم التردد في الإبلاغ الفوري عن أي مواقف مشابهة، مع الالتزام بعدم نشر أو تداول مقاطع تنتهك خصوصية الآخرين، حتى في حال وقوع خطأ.

واقعتان بهم من الغرابة

هاتان الواقعتان تعكسان التحديات التي يواجهها المجتمع المصري في ظل انتشار وسائل التواصل، حيث يمكن لأي موقف أن يتحول إلى قضية رأي عام في لحظات. ويبقى دور القانون والوعي المجتمعي ضروريين لحماية الأفراد، خاصة الأطفال والنساء، من أي انتهاكات أو تجاوزات.

موضوعات متعلقة

العيون الساهرة

    xml_json/rss/~12.xml x0n not found