القبض على سيدة ادعت تبعيتها لجهة أمنية عليا بعد صفعها عاملاً وتهديد موظفي محل في 6 أكتوبر

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الإثنين، عن القبض على سيدة تعدت بالضرب والتهديد على أحد العاملين داخل محل مخبوزات بمدينة 6 أكتوبر، بعدما ادعت تبعيتها لإحدى الجهات الأمنية العليا.
وتداول رواد منصات التواصل مقطع فيديو يوثق لحظة صفع السيدة للعامل أمام الزبائن، بعد مشادة كلامية مفاجئة. وأظهر الفيديو محاولة العامل تهدئة الموقف، بينما استمرت السيدة في إطلاق التهديدات والتصوير، مدعية أن لها نفوذًا أمنياً، وهو ما تسبب في حالة من التوتر داخل المحل.
تفاصيل الواقعة كما رواها العامل في محضر رسمي
قال العامل الذي قام بتحرير محضر لدي الجهات الأمنية
"دخلت السيدة إلى المحل كأي زبونة عادية، وبدأت في اختيار بعض المخبوزات من الرف. وفجأة، أثناء وقوفها على الكاشير، بدأت في تصويري بهاتفها المحمول، ووجهت لي اتهامًا مباشرًا بالتحرش بها بملامسة يدها."
وأضاف:
"لم أقم بأي فعل مشين، وكنت في حالة ذهول تام، لكنها لم تكتفِ بذلك، بل صفعَتني أمام الزبائن وهددت العاملين قائلة: (أنا تبع جهة أمنية عليا، وهعرف أجيبكم كلكم)".
التعرف على السيدة والقبض عليها خلال ساعات من الواقعة
وبناءً على البلاغ الذي حرره العامل في قسم الشرطة، تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة لفحص الفيديو المنتشر والتحقيق في ملابسات الحادث، حيث تم التعرف على السيدة والقبض عليها خلال ساعات من الواقعة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أن التحقيقات لا تزال جارية مع السيدة التي تم التحفظ عليها، لبيان مدى صحة ادعاءاتها، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حال ثبوت الكذب أو انتحال الصفة.
تفريغ كاميرات المراقبة داخل المحل، وسماع أقوال العاملين وشهود العيان
أحيلت المتهمة إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيقات فورًا، وطلبت تفريغ كاميرات المراقبة داخل المحل، وسماع أقوال العاملين وشهود العيان. كما أمرت بعرض السيدة على الطب النفسي في حال الاشتباه في سلوك غير سوي.
وأكدت مصادر قضائية أن تهمة انتحال صفة جهة أمنية قد تصل إلى الحبس حال ثبوتها، إضافة إلى تهمة الاعتداء بالضرب والتهديد.
القانون يطبق على الجميع دون استثناء
أثار الفيديو ردود فعل غاضبة من المستخدمين الذين طالبوا بتطبيق القانون على الجميع دون استثناء، ودعوا إلى محاسبة من يسيء استخدام اسم المؤسسات الأمنية، مشيدين بسرعة استجابة وزارة الداخلية وتعاملها الحاسم مع الواقعة.